بين مؤيد ومعارض.. جدل حول قرار إلغاء امتحانات النقل بداية من 2021
ملك: سيحد من ظاهرة الدروس.. سالي: القرار سابق لأوانه
سالى حمدى
تباينت ردود فعل أولياء الأمور حول قرار وزير التربية والتعليم، بشأن إلغاء امتحانات سنوات النقل بداية من العام القادم 2021، والاعتماد على تقديم مشروع الأبحاث الإلكترونية عبر موقع إلكتروني تطلقه الوزارة.
ويرى بعض أولياء الأمور أنها فرصة جيدة لتنمية مهارات الطلاب فى الاستطلاع والبحث بعيدا عن الحفظ والتلقين، بينما رأى البعض الآخر أن القرار غير مدروس، لأن نتائج الأبحاث الإلكترونية المطبقة هذا العام، لم تظهر بعد، ومازال هناك صعوبات تواجه أولياء الأمور والطلاب فى آلية تنفيذ الأبحاث.
"القرار كويس لكنه سابق لأوانه، لأن لسة مفيش نتيجة ظهرت للأبحاث التيرم ده".. بهذه الكلمات بدأت سالي حمدي، في آواخر الثلاثينات، ربة منزل، وإحدى سكان منطقة حدائق الأهرام، وولى أمر لثلاثة طلاب بالصف السادس الابتدائى والأول والثالث الثانوى، بإحدى المدارس الخاصة بالمنطقة، حديثها عن قرار إلغاء امتحانات سنوات النقل.
وتقول "سالي"،: "الأيام دى إحنا لسه بنحاول نعمل البحث ولسه ما أتقدمش، ومش عارفين طريقة تقييمه هتكون إزاى"، مضيفة أنها مع القرار، لأنه سينمى من مهارات التفكير والبحث وراء المعلومة لدى الطلاب، ولكنها ترى تأجيله لحين ظهور نتائج هذا العام، مضيفة: "شايفة إنه قرار كويس وفى صالح الطلاب، لكن محتاج إدارة كويسة عشان تكون نتايجه ناجحة".
أما رشا سيد، فى أوائل الثلاثينات، طبيبة، تقطن بمنطقة الجيزة، وولى أمر لثلاثة طلاب بمراحل مختلفة، أحدهما فى الصف الثانى الابتدائى، والثاني بالصف الرابع الابتدائى، والأخير بالصف السادس الابتدائى، بإحدى المدارس الخاصة، فترى أن البحث يحتاج إلى طلاب يمتلكون الوعي ويستطيعون التعامل مع الإنترنت، بدون مساعدة أولياء أمورهم، على عكس الامتحانات الورقية التي يقومون فيها بالإجابة عليها بمفردهم، فتقول: "أكيد فيه طلبة مش هايعرفوا يعملوا البحث، وطبيعى هايحتاجوا حد يعمله معاهم، لأن الموضوع مش سهل".
وتابعت "رشا" أن طلاب المراحل الابتدائية هم أكثر الطلاب الذين سيواجهون مشاكل عدة فى طريقة فهم المشروع وتنفيذه، لكونهم غير متصلين بالإنترنت مقارنة بالمراحل الأخرى.
وأنهت "رشا" حديثها، بقولها: "كده الطلاب مش هتذاكر لأنهم هيعتمدوا فى آخر السنة إنهم هيعملوا سيرش عن موضوع معين، ويقدموه فى بحث وخلاص على كده".
وتقول علا سيد، 31 عاما، موظفة، تقطن بمنطقة فيصل، وولى أمر لطالبين أحدهما بالصف الرابع الابتدائى والثانى بالصف الثانى الإعدادى: "البحث مش هيقدر يحدد مستوى كل طالب أو يقيمه، خصوصا إن ممكن المشروع يكون فيه 5 طلاب، عكس ورقة الامتحان"، مضيفة أن تطبيق مشروع البحث يتطلب شرح المزيد من تفاصيل التقديم وآلية التنفيذ، كى تصل الصورة واضحة لأولياء الأمور والطلاب، مضيفة: "طول عمرنا متعودين على الامتحانات الورقية داخل اللجان، صعب بين يوم وليلة نتعود على حاجة تانية".
من جانبها قالت ملك سالم، 42 عاما، ربة منزل، من سكان منطقة الخلفاوى، وولى أمر طالبين أحدهما بالصف الثالث الابتدائى، والآخر بالصف الأول الإعدادى، إن الاعتماد على البحث الإلكترونى سيزيد من مدارك الطلاب، ولكن التنفيذ يحتاج إلى تنظيم بشكل أكبر من هذا العام، لأن الموقع الإلكترونى لم يستحمل الضغط عليه من قبل الطلاب: "الموضوع سهل مش صعب، محتاج بس التعود عليه، ومحتاج كمان إنه يتطبق بتنظيم من الوزارة".
وتضيف "ملك"، أن تطبيق المشاريع البحثية، سيحد من انتشار الدروس الخصوصية، لأنه لم يعد هناك ورقة امتحانية، بل التقييم سيتحدد وفقا للبحث المقدم إلكترونيا: "بنتمنى إن القرار يتطبق لكن بشكل منظم ومدروس، هيكون أفضل من حفظ المنهج وكتابته فى الامتحان".