الكنائس ترفض ربط المعونة العسكرية بحماية الأقباط
هاجمت الكنائس "توصية" تقرير الحريات الدينية الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، بربط تقديم المعونة العسكرية لمصر بحماية الأقباط والأقليات، وقال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، لـ"الوطن"، إن المسيحيين في مصر ليسوا منتظرين أية حماية من الخارج، مضيفًا: "أين كان الأصدقاء حينما أردنا منهم التحرك ولم يتحركوا؟، وأين كانوا يوم 14 اغسطس وكنائسنا تدمر على يد الإخوان، أقباط مصر لا يحتاجوا حماية من أحد ولم يطلبوا الحماية الأمريكية، وربط تقرير الخارجية الأمريكية بين المعونة وحماية الأقباط غير موفق".
وأكد القس الدكتور أكرام لمعي، المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية، رفضه لما جاء في التقرير الأمريكي عن الحريات الدينية في مصر، قائلاً: " الأقباط المصريون ليسوا أقلية عرقية، بل هم أساس مصر، وما يتعرضون له بسبب أحداث معينة ومن قبل متطرفين، وكلما تقدمت مصر في طريق الديمقراطية وعودة الدولة والنظام وقوة القانون، كلما انتهى ما يتعرض له الأقباط سريعًا، وما صدر عن أمريكا يضر الأقباط أكثر ما يفيدهم، وأي مطالب أجنبية أو تدخل في شؤون الدولة سيزيد حدة العداء ضد الأقليات".
كانت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، التابعة لوزارة الخارجية، صنفت مصر في تقريرها السنوي عن «الحريات الدينية في العالم» لعام 2014، بأنها دولة ذات «مصدر قلق خاص»، وأوصت الإدارة الأمريكية باستخدام جزء من المعونة العسكرية الأمريكية في مساعدة جهاز الشرطة المصرية على تطبيق خطة فعّالة تهدف لتوفير حماية الأقليات الدينية، ودور عبادتها، وتوفير الدعم المباشر لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية، لتحسين الظروف المحيطة بحرية العقيدة لجميع المصريين.
كما طالبت اللجنة، بضرورة الضغط على الحكومة المصرية لإجراء إصلاحات فورية من شأنها تحسين أحوال الحريات الدينية، بما في ذلك إلغاء المراسيم التي تحظر عقائد الأقليات الدينية، وإزالة خانة الديانة من وثائق الهوية الرسمية، وإصدار قانون خاص ببناء وترميم دور العبادة فور تشكيل البرلمان الجديد، وضمان عدم وضع مسؤولية الشؤون الدينية في إطار اختصاص جهاز مباحث أمن الدولة.