«حرب الثأر» تشتعل: 12 مسلحا بدويا يقتلون «شادي المنيعي» و4 من كبار معاونيه
كشفت مصادر أمنية تفاصيل مقتل شادي المنيعي، زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، و4 من كبار معاونيه، برصاص مسلحين من البدو، في منطقة جبل المغارة بوسط سيناء، مساء أمس الأول، ثأرا لمقتل عدد من رموز ومشايخ القبائل على يد أعضاء الجماعة الإرهابية.
وقالت المصادر إن 12 مسلحا من المجموعات التي شكلها البدو للثأر من جماعة بيت المقدس، رصدوا سيارة شادي المنيعي، وتتبعوا السيارة حتى وصلت إلى منطقة جبل المغارة بوسط سيناء، وهي منطقة لا يحظى فيها بنفوذ قبلي، فحاصروه ومرافقيه الأربعة وهم سليم الحمادين شقيق زوجة المنيعى، وسالم الحمادين، وأحمد زايد كيلاني، المطلوب فى قضية استهداف قسم ثان العريش وبنك الإسكندرية، وشخص رابع مجهول الهوية.
وأوضحت المصادر أن المسلحين القبليين أطلقوا النار على السيارة بكثافة في تمام الساعة العاشرة من مساء الخميس، وقتلوا العناصر الإرهابية الخمسة، مشيرة إلى أن سيارة المنيعي احترقت بشكل كامل خلال الاشتباكات بين مسلحي القبائل والإرهابيين.
وقال مصدر أمني رفيع، إن شادي المنيعي، وأحمد زياد كيلاني، من أخطر عناصر تنظيم بيت المقدس المطلوبين، مضيفا أن مقتلهما سيساهم في إضعاف العمليات الإرهابية في سيناء خلال الفترة المقبلة، لأن المنيعي هو العقل المدبر لمعظم العمليات الإرهابية، بجانب خبرته في تهريب السلاح والمتفجرات من قطاع غزة لسيناء.
وأوضح المصدر أنه بمقتل المنيعي لم يتبق من قيادات الإرهاب في سيناء إلا كل من سلامة البلاهينى وأحمد حرب المنيعى ابن عم شادى المنيعي، آخر القيادات التكفيرية بجماعة «أنصار بيت المقدس» .
واعتبر مصدر أمني أن مقتل المنيعي في منطقة جبل المغارة، وانتقاله الدائم بين رفح والشيخ زويد، يؤكد أنه كان يتمتع بحرية التنقل في زمام قبيلته، مضيفا أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتنقل بين المدينتين ومنطقة جبل المغارة.
وقالت مصادر أمنية وقبلية إن تصفية المنيعي ومرافقيه الثلاثة يأتي ضمن حرب الثأر التي أعلنتها القبائل السيناوية على جماعة أنصار بيت المقدس، بعد تصفية الإرهابيين ما يقرب من 50 رمزاً و شاباً بدوياً من رموز القبائل البدوية، بحجة تعاونهم مع الجيش ضد الإرهاب، ومن أبرزهم الشيخ عبد الحميد سلمي كبير قبيلة الفواخرية، والشيخ خلف المنيعي كبير قبيلة السواركة، ونجل الشيخ حسن خلف المنيعي، كبير المجاهدين بسيناء، وموسى أبو فريج وشقيقه فايز، والشيخ عيسي الخرافين الذي نجا بأعجوبة من الموت المحقق بعد إصابته بطلق ناري بالجمجمة.
وأضافت المصادر أن القبائل شكلت مجموعات مسلحة من أبنائها لمطاردة ورصد تحركات الإرهابيين وخصوصا جماعة أنصار بيت المقدس، وتصفية عناصرها المتورطين في اغتيال الأهالي.
وحذرت المصادر من رد فعل الجماعات التكفيرية، خلال الساعات القليلة القادمة، مضيفة أن «بيت المقدس» قد تلجأ لشن هجمات انتقامية يائسة بعد مقتل المنيعي، لحفظ ماء وجهها، وطالبت المصادر الأجهزة الأمنية بالإرتكازات الأمنية والمؤسسات الشرطية والعسكرية المختلفة باليقظة التامة، لإجهاض أية هجمات انتقامية ضد القوات أو الأهالي.
الأخبار المتعلقة
أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا: لن نخرج من الأزمة إلا بـ«مصالحة»
الإخوان تعود لـ«التفجيرات» فى بروفة إفساد «الرئاسية»
يشتبكون مع الأهالى والأمن فى مسيراتهم بالمحافظات
الأمن يضبط 11 إخوانياً ضمن خليتين إرهابيتين بحلوان والقاهرة الجديدة
شادى المنيعى.. الإرهابى «الشبح» فى قبضة الموت
اجتماع مفاجئ للإرهابيين فى «الشيخ زويد» وسيناويون: تحركات مكثفة لمسلحين قادمين من غزة
بروفايل | «المنيعى».. النهاية المنتظرة