شادى المنيعى.. الإرهابى «الشبح» فى قبضة الموت
![شادى المنيعى.. الإرهابى «الشبح» فى قبضة الموت](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/234184_Large_20140523082739_11.jpg)
مع دقات الساعة العاشرة من مساء الخميس الماضى، دخل شادى المنيعى وأربعة من كبار معاونيه منطقة «جبل المغارة» بوسط سيناء، لم يكن ببال «شبح الإرهاب»، الذى كان يخطط لعمليات «التفجير الكبرى» التى تعد لها جماعته «أنصار بيت المقدس»، أن تكون نهايته هى نفسها لحظة وصوله إلى مخبئه الآمن، وعلى يد 12 من أبناء القبائل التى لم يتورع عن قتل شيوخها وشبابها بحجة تعاونهم مع الجيش. وفى لحظات، حاصرت «كتيبة الإعدام البدوية» «المنيعى»، الذى هرب من الموت ثلاث مرات، وفتحوا النار على القيادى الإرهابى ومعاونيه، ليقتلوهم الخمسة، ويؤكدون أن المرة الرابعة للقاء الموت مع «شبح الإرهاب» هى القاضية.
تقلبات كثيرة شهدتها حياة «شادى»، فالشاب ابن الـ29 عاماً، والحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، بدأ حياته العملية غارقاً فى عمليات تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، والبضائع إلى غزة، رغم أن والده «عيد أبوشمة المنيعى»، أحد كبار المجاهدين السيناوية، الذى كان مطلوباً لدى إسرائيل خلال حرب الاستنزاف، لذا لاحقته دوماً سمعة والده، حتى كان يردد الأهالى عند ذكره «يخلق من ضهر العالم فاسد».
وتحول «المنيعى» مع بداية عام 2000، لينضم لجماعات التكفير، ومثلما جمع ثروة طائلة من التهريب سريعاً، أصبح بنفس السرعة أبرز وجوه الإرهاب فى سيناء.
وألقت قوات الشرطة القبض على «المنيعى» عدة مرات فى بدايات شبابه لتورطه فى عمليات إجرامية متعلقة بالتهريب، ولكنه كان يخرج دون تقديمه للمحاكمة لاعتبارات أمنية، وبدأ الرجل علاقته بالإرهاب بعدما تعرف على بعض قيادات جماعة «التوحيد والجهاد»، ومن بينهم «أسامة النخلاوى»، المتهم الرئيسى فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ، وتأثر «شادى» به وبابن عمه سليمان حرب المنيعى، واشترك فى أول عملية إرهابية له خلال عام 2004 وهى تفجيرات طابا، وظهر نجمه سريعاً بين جماعات التكفير، رغم أنه لم يُقبض عليه بتهم الإرهاب ولو مرة واحدة. وفى انتخابات الرئاسة السابقة، سارع القيادى التكفيرى لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى، وخرج فى تسجيل بالصوت والصورة وقتها، ليهدد حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، ويحذره من زيارة شمال سيناء.
وتوثقت العلاقة بين الإخوان و«المنيعى» قبل وصول «مرسى» للحكم، وأغدقت الجماعة عليه الأموال، وتجلت العلاقة بين الجانبين فى دور الوساطة الذى لعبه «شادى» فى عملية الإفراج عن الجنود السبعة المخطوفين فى عهد المعزول. ونجا القيادى بجماعة «أنصار بيت المقدس» من الموت 3 مرات، كان أولها فى يوليو من عام 2013 الماضى، عندما حاول هو و4 من جماعته استهداف مدينة إيلات بصاروخ جراد من داخل فناء خاص بمنزله جنوب رفح، ولكن طائرة للجيش قصفتهم، عقب خروج «شادى» بدقائق معدودة ودمرت قاعدة الصواريخ وقتلت الأربعة الآخرين. وأثارت طريقة نجاة «المنيعى»، وقتها، شكوك التكفيريين الذين أصروا على أن القصف تم بطائرة إسرائيلية، واتهمه بعضهم بالعمالة، وقالوا إنه قام بتسليم الرباعى الذين لقوا مصرعهم. كما أفلت «المنيعى» من الموت فى حملة مداهمة شنتها قوات الجيش فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضى، على بؤر الإرهاب بقرية المهدية، وأطلقت القوات عليه النار، ما أدى لإصابته فى الظهر، لكنه تمكن من التسلل لقطاع غزة حيث تلقى العلاج هناك وعاد مرة أخرى لسيناء. وكانت آخر عملية ينجو فيها «المنيعى» من الموت صباح الخميس 24 فبراير الماضى، عندما رصدت قوات الجيش وجوده بإحدى البؤر الإرهابية بقرية المدفونة بجنوب رفح، ولكنه تمكن من الهرب هو ومجموعته.
الأخبار المتعلقة
«حرب الثأر» تشتعل: 12 مسلحا بدويا يقتلون «شادي المنيعي» و4 من كبار معاونيه
أمير الجماعة الإسلامية بالمنيا: لن نخرج من الأزمة إلا بـ«مصالحة»
الإخوان تعود لـ«التفجيرات» فى بروفة إفساد «الرئاسية»
يشتبكون مع الأهالى والأمن فى مسيراتهم بالمحافظات
الأمن يضبط 11 إخوانياً ضمن خليتين إرهابيتين بحلوان والقاهرة الجديدة
اجتماع مفاجئ للإرهابيين فى «الشيخ زويد» وسيناويون: تحركات مكثفة لمسلحين قادمين من غزة
بروفايل | «المنيعى».. النهاية المنتظرة