إصابات وتوقيفات في الليلة الثالثة من أعمال الشغب في برشلونة
أوقف 13 شخصا وأصيب 14 بجروح في مواجهات بين الشرطة وشبان رشقوها بالحجارة في الليلة الثالثة من أعمال الشغب التي انفجرت بعد إخلاء مبنى من ناشطين احتلوه في برشلونة، على ما أعلن مسؤولون، اليوم.
وأشار المسؤولون في الشرطة، إلى توقيف حوالى 30 شخصا، وأضاف مسؤولون في أجهزة الطوارئ، أن 14 شخصا أصيبوا بجروح، وحمل المسؤول الحكومي المحلي فرانشيسك هومس مسؤولية العنف لمتشددين منظمين على هامش المظاهرة.
وقال هومس: "هؤلاء لا يعنيهم كثيرا سبب التظاهر، مضيفا أنهم مشاغبون محترفون"، ودافع عن رد فعل الشرطة، مضيفا "عند حدوث انتشار مماثل للعنف علينا أن نكون حازمين جدا".
من جانبه، قال ممثل عن الناشطين، أطلق على نفسه لقب باو جويرا: إنه هجوم على نموذج بديل للحي والمدينة، مضيفا "هذه الاحتجاجات ليست بخصوص الإخلاء فحسب. الإخلاء كان مجرد ضربة إضافية بعد الأزمة".
وأوضح جويرا، "ضاق الناس ذرعا من تلقي الضربات وفي النهاية أنهم ينفجرون".
وقام شبان مقنعون بـ(إحراق) مستوعبات النفايات وتكسير النوافذ وإلقاء الزجاجات والحجارة بعد أن هاجمتهم الشرطة في أثناء تجمع لحوالي ألفي شخص في مظاهرة مساء أمس.
وتجمع الحشد قرب "كان فييس" وهو مبنى عام معرض للهدم بعد أن احتلته طوال 17 عاما مجموعات يسارية في المدينة الواقعة شمال شرق إسبانيا، وهاجم عناصر شرطة يعتمرون خوذات المتظاهرين بعد أن اقتحم عدد منهم الحزام الأمني، وتراجع المتظاهرون وأحرقوا مستوعبات وحطموا الواجهات ورشقوا الشرطة بالمقذوفات.
وأوقفت الشرطة 8 أشخاص في ليلتين سابقتين من المواجهات التي اندلعت بعد إخلاء مبنى (كان فييس) من محتليه وبدء أعمال هدمه. وأخلت الشرطة المبنى بموجب، أمر محكمة صدر بعد فشل المفاوضات بين المدينة ومحتليه.