مأساة عم "محمد" مع ابنه.. رفع عليه السكينة وطرده عشان يتجوز
الأب: أصبت بجلطة من شدة الحزن أقعدتني عن الحركة
"محمد محروس" أصيب بجلطه بعد طرد أبنائه له من المنزل
"ظل قلبي يعتصر ألما من شدة الحزن حتى أصبت بجلطة أفقدتني القدرة على الحركة، قلب ولادي علي حجر، رغم أنني لم أقصر معهم في شيء".. بهذه الكلمات بدأ "محمد محروس" البالغ من العمر 57 عاما حديثه لـ"الوطن"، قائلا: "كان لدي محل كبابجي، بمنطقة دار السلام، يدر على دخلا معقولا، ولدي منزل خاص بي، الأمر الذي جعل أبنائي يعتمدون علي اعتمادا كليا، ولم يفكر أحد بمساعدتي في العمل، أو العمل في أي مكان آخر والاعتماد على أنفسهم".
يتابع "عم محروس": "تغيرت معاملتهم لي عندما فاجأني ابني برغبته في الزواج، رغم أنه لا يعمل وليس لديه سكن يتزوج فيه"، قولتله: "هتتجوز فين وهتصرف منين؟"، قالي: "هتجوز في بيتك هنا وأنت تشوفلك مكان برة"، وكأن كلماته هي الشرارة التي أشعلت المنزل.
محروس: طبقوا عليّ كل تصرفات العقوق اللي كنت بتفرج عليها في التليفزيون
يتنهد الخمسيني ليواصل كلماته: "رفعوا علي السكينة، وطبقوا علي كل تصرفات عقوق الأبناء اللي كنت بتفرج عليها في التليفزيون، مكنتش أتوقع إن ده هيحصل معايا"، تركت المنزل ولم تتحملني قدماي حتى وقعت في الشارع من شدة الحزن وأصبت بجلطة أقعدتني عن الحركة.
وأضاف أنه ظل ماكثا في الشارع عدة أشهر حتى استضافه أهل الخير ووفروا له "دكان فاضي"، ووضعوا له سريرا، لمدة قاربت العام، ثم تواصلوا مع مؤسسة معانا لإنقاذ انسان، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأكد محمود وحيد مؤسس ومدير مؤسسة معانا لإنقاذ الإنسان، أنه عند ورود بلاغ بحالة "محمد محروس"، تم عمل الإجراءات الطبية والفحوصات اللازمة، وتم عمل له عملية تغيير مفصل، وحاليا ستجرى له عمليه في عينيه، مشيرا إلى أنه لم يفكر أي من أبنائه في السؤال عنه، رغم مكوثه في الدار مدة تقارب العامين، وابتعاده عن المنزل نحو 3 سنوات.
وأكد وحيد أنه يتم إجراء كشف طبي على الحالات التي يتم التعامل معها للتأكد من خلوها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبعد نقلها إلى الدار تُعزل في غرفة منفصلة عن باقي النزلاء، لحين التأكد من خلوه من المراض المعدية، وإنهاء كل إجراءات السلامة.