اقتصاديون: توقيت زيادة أسعار الوقود "غير مناسب" والزيادة ستطول السلع
انتقد خبراء الاقتصاد توقيت وأسلوب الحكومة زيادة أسعار الوقود، عقب اعتماد الزيادات الجديدة علي السولار والبنزين والجاز، والتى دخلت حيذ التنفيذ، منتصف صباح اليوم.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هشام ابراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أنه بالرغم من صعوبة وسوء الوضع الاقتصادي في مصر، وحاجة قضية الدعم لحلول جذرية وجريئة، الا أن الزيادة التى أقرت علي أسعار الوقود مثّلت "صدمة" للفقراء ومحدودي الدخل.
وأضاف ابراهيم لـ"الوطن" أن الحكومة لم تراعي ثبات أسعار الوقود وعدم تحريكها منذ فترة طويلة، وأنه كان من الضروري اقرار زيادات تدريجية، ولا تشمل زيادات مماثلة في أسعار الكهرباء والغاز، مشيراً إلي أن الحكومة فشلت في إيجاد حزمة من البدائل، كدعم وسائل النقل العام كالأتوبيسات والقطارات والمترو، بزيادة معدل رحلاتها والإبقاء علي أسعارها كما هي دون زيادة.
من جانبه أكد الدكتور فرج عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن توقيت اقرار زيادات جديدة بأسعار الوقود "غير مناسب" في ظل عدم وجود إنجازات جلية لحكومة محلب يمكن الاستناد اليها والترويج لها، مشيراً إلي أن الحكومة لم تراعي الفارق بين نسب الزيادة علي سعر لتر بنزين 95 مقارنة بسعر لتر بنزين 80، الأخير الذي كان يجب أن تكون الزيادة علي سعره مخفضاً، وطالب عبد الفتاح حكومة محلب بسرعة التراجع عن الزيادات الحالية، منعاً لتفاقم الأزمة التى ستطال حتماً أسعار السلع.