كوبرى مسطرد| وكر البلطجية.. والمقاهى تقدم حجر الحشيش بـ6 جنيهات والبانجو بـ 4
على الرغم من أنه كوبرى حديث النشأة، الهدف منه تيسير حركة السيارات بين محافظتى القليوبية والقاهرة بعبور ترعة الإسماعيلية، فإنه أصبح وكراً للإجرام، بعد أن قام حى شبرا الخيمة بإنشاء ثلاثة مواقف لسيارات الأجرة أسفل الكوبرى، وساعدت هذه المواقف على خلق بؤرة إجرامية تدار بمعرفة البلطجية والمسجلين خطر، مركزها الرئيسى قهوة عبدالحفيظ وأولاده الذين تجمعهم كلمة مسجل لكنهم يختلفون فى تصنيفهم ما بين مسجل خطر وآخر شديد الخطورة، الجميع يعمل لهم حساباً ابتداءً من سائقى الميكروباص وجامعى الكارتة، والباعة الجائلين الذين ينتشرون فى المكان لا يجرؤ أحدهم على فرش بضاعة أمام القهوة، وكذلك الحال بالنسبة لسائقى السيارات الذين يسمح لهم بالمرور فقط وليس ركن السيارة أمام القهوة رغم أنها تقع فى منتصف موقف السيارات.
المقهى الشعبى له قانونه الخاص الذى يحكم به، فأسعار المشروبات تباع بأسعار مضاعفة، والمعترض على هذه الأسعار يصيبه من الويلات ما يسيئه، خاصه أن معظم زبائنها من الركاب الذين يجهلون استغلال المقهى لهم باعتبارهم «زبون طيارى» كما يقول مهدى، أحد سائقى السيارات فى الموقف، والمعترض على هذا الابتزاز قد يناله «علقة موت» أو تقطيع ملابسه على أقل تقدير، مع أخذ ثمن المشروبات التى يعترض على زيادتها عنوة.
«القهوة» تقدم خدمات جديدة بجانب الشاى والقهوة المعتادة، إذ تقدم شيشة بمخدر الخشيش حيث يباع الحجر بـ6 جنيهات، بينما الشيشة بالبانجو يباع الحجر بـ 4 جنيهات. يقول شوقى حسين الذى يركب يومياً سيارة أجرة من الموقف للذهاب إلى مقر عمله بأبو زعبل إن جميع رواد الموقف يعلمون بما يقدمه أولاد عبدالحفيظ من مخدرات لزبائنهم، والشرطة تعلم ذلك، لكن الجميع يخاف منهم لأنهم يسيطرون على الموقف «من أيام مكان كوبرى مسطرد بيشدوه بحبل»على حد زعمه.
أسفل مهبط الكوبرى قهوة أخرى صغيرة مصنوعة من الخوص تقع على شاطى ترعة الإسماعيلية أمام شركة مختار إبراهيم للمقاولات، يتجمع عليها بعض اللصوص الذين ينتشرون فى الموقف وقت الذروة مع خروج الموظفين، حيث يشهد الموقف إقبالاً متزايداً من الركاب. المشهد يبدأ بانعدام السيارات، وبمجرد دخول السيارة الأجرة، يهرول عليها الركاب، ويستغل هؤلاء الحرامية هذا الزحام ويندسون وسط الركاب أثناء محاولتهم الصعود للسيارة، الراكب سيئ الحظ، الذى يكون جيبه صيداً سهلاً للصوص.
ويحكى مصطفى سعيد، طالب بكلية الهندسة، الذى تعرض لعملية سرقة أثناء ركوبه العربة وشعر بيد تمتد إلى جيبه؛ لكنه لم يستطع أن يمسكها بسبب زحام الركاب وبمجرد تمكنه من حجز مقعد لم يجد حافظة نقوده، شارحاً: «الحرامى مش بيبقى لوحده، لكن معاه اتنين أو تلاتة، اتنين يضيقوا على المسروق، والتالت يسرق بهدوء».
أخبار متعلقة
مصر التى تحت الكبارى
محامٍ يبنى بيته أسفل كوبرى «سرياقوس».. وشعاره «إن خرب بيت أبوك خذ لك منه قالب»
كوبرى مسطرد: وكر البلطجية.. والمقاهى تقدم حجر الحشيش بـ6 جنيهات والبانجو بـ 4
كوبرى دائرى الخصوص: تعديات بالجملة.. ومكان على حافة الانفجار
كوبرى «بلقس».. «الشحاتة خير من المشى البطال»
كوبرى «أبوحشيش» نموذج للتعديات وفساد المحليات
كوبرى «غمرة» شاهد على مأساة «بولا» منذ 7 سنوات