كوبرى دائرى الخصوص: تعديات بالجملة.. ومكان على حافة الانفجار
تحت كوبرى الدائرى بمسطرد استولى بعض الأهالى على الأرض بسياسة وضع اليد وتمكنوا من بسط نفوذهم وإقامة مشروعاتهم فى ظل الانفلات الأمنى المستمر منذ أحداث ثورة يناير، كما يصف الموجودون بالمكان.
عصارة قصب.. ماكينة عجينة الطعمية.. نصبة شاى.. باعة جائلون.. أربعة مشاهد ترسم تضاريس المكان العشوائى «ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل» كلمات كتبت على لافتة حديدية، ولم ينسَ كاتبها أن يذكر فوقها ثلاث كلمات أخرى «هنا مسجد الإخلاص»، لتكون إعلاناً عن مصلى أنشأه تاجر قصب بعد استيلائه على الأرض المملوكة لمحافظة القاهرة أسفل الكوبرى، مستخدمها كستار يبرر به استيلاءه عليها، وبمرور أيام معدودة تم تحويل نصف المصلى إلى مكتب يمارسون منه عملية البيع، شيئاً فشيئاً تحول باقى المصلى إلى محل عصير، دون اعتراض أحد من المسئولين، باستثناء بعض أمتار قليلة بقيت كمصلى، والغريب أنهم لم يكتفوا بالاستيلاء على الأرض، بل قاموا بتوصيل الكهرباء من أعمدة الإنارة بدون عدّاد كهرباء، وكذلك وصلة مياه من مشتل الأشجار التابع للمحافظة، دون أى تحرك للمسئولين.
وبنفس الأسلوب قامت سيدة تدعى «أم محمود» كانت تبيع ساندويتشات «طعمية وفول» بتوسيع نشاطها، بإنشاء مطعم أسفل الكوبرى، بدأ التجهيز له بإنشاء قاعدة خرسانية لماكينة «عجينة الطعمية» بجوار أحد أعمدة الكوبرى ووصلة كهرباء من أقرب عمود كهرباء لها، وأنشأت قاعدة خرسانية أخرى لـ«بترينة» لعمل الساندويتشات ولم تنسَ تعليق لافتة «نيو» تحمل «أفريكانو» لتعلن للمارة عن نشاطها.
تستمر التعديات فى ظل الصمت الرهيب للمسئولين بانتشار «نصبة الشاى» أسفل الكوبرى مما يهدد بكارثة، خاصة أن القائمين عليها يستخدمون أنابيب الغاز بدون «منظم» ويتم توصيلها على شعلة بوتاجاز حدادى غير آمن، والكارثة، كما وصفها سيد فاضل الذى يمر يومياً أسفل الكوبرى، أن المكان به أكثر من 9 «نصبات شاى» وجميعهم يستخدمون أنابيب البوتاجاز، مما يهدد المنطقة كلها بالانفجار إذا انفجرت أنبوبة واحدة، ويستغرب «فاضل» صمت المسئول الذى شجع هؤلاء على التوسع فى الاستيلاء على تكوين إمبراطوريتهم أسفل الكبارى وسرقة مرافق الدولة والاستفادة منها.
وكما انتشرت الأكشاك وبائعو الفاكهة وعربة الفول والعيش الذين حجزوا أماكنهم أسفل الكوبرى ويأتون بوصلات الكهرباء العشوائية من أعمدة الإنارة، وتسير هذه الوصلات المكشوفة والمتلصقة بجوار بعضها البعض، مما تسبب فى حدوث ماسى كهربائى منذ عدة أيام، كما يقول ياسر الصراف أحد سكان المنطقة، موضحاً أن الماس الكهربائى الذى كاد يتسبب فى كارثة كان بسبب محاولة أحد الباعة توصيل لمبة كهرباء أمام بضاعته، مما تسبب فى ظلام المنطقة كلها أكثر من نصف ساعة، ورغم ذلك لم يتم إلغاء هذه الوصلات العشوائية حتى الآن.
أخبار متعلقة
مصر التى تحت الكبارى
محامٍ يبنى بيته أسفل كوبرى «سرياقوس».. وشعاره «إن خرب بيت أبوك خذ لك منه قالب»
كوبرى مسطرد: وكر البلطجية.. والمقاهى تقدم حجر الحشيش بـ6 جنيهات والبانجو بـ 4
كوبرى دائرى الخصوص: تعديات بالجملة.. ومكان على حافة الانفجار
كوبرى «بلقس».. «الشحاتة خير من المشى البطال»
كوبرى «أبوحشيش» نموذج للتعديات وفساد المحليات
كوبرى «غمرة» شاهد على مأساة «بولا» منذ 7 سنوات