محامٍ يبنى بيته أسفل كوبرى «سرياقوس».. وشعاره «إن خرب بيت أبوك خذ لك منه قالب»
على طريق «القاهرة - الإسماعلية» الزراعى وتحديداً على بعد 5 كيلومترات من الطريق الدائرى، أسفل الكوبرى القابع فى منتصف الطريق الذى يربط بين قرية سرياقوس والطريق السريع، استغل محامٍ من أبناء القرية حالة الانفلات الأمنى التى حدثت بعد الثورة، وتكالب آلاف المواطنين على البناء فى الأراضى الزراعية، لكن مشكلته أنه لا يمتلك قطعة أرض زراعية يقوم بالبناء عليها، فتمخض تفكيره بالاستيلاء على قطعة أرض أسفل الكوبرى ليشيد عليها بيته الجديد.
البنية التحتية كانت خير معين له، حيث اتخذ باطن الكوبرى سقفاً لبيته، وأعمدة الكوبرى يقف عليها البيت، وأعمدة الإنارة المضيئة للكوبرى، لا تتوانى عن إضاءة بيته أيضاً. كما بدأ بتشييد السملات الخرسانية ومن فوقها قوالب الطوب الأحمر التى تتلامس نهايتها مع باطن الكوبرى. طبيعة الكوبرى الإنشائية أخرجت البيت بشكل طولى، بسبب عرض الكوبرى الذى لا يتجاوز 6 أمتار، لكن ذلك لم يفُته، حيث استغل صاحب المنزل طول الكوبرى الممتد فى التوسعة الطولية للبيت، وبدأ بالفعل بإنشاء أساس المنزل فى شهر مايو من العام الماضى، لم تتوقف عملية البناء إلا بعد انتهاء التشطيبات النهائية فى سبتمر الماضى حيث تمت أعمال المحارة والدهانات والبلاط كل ذلك تم فى ظل غياب المسئولين فى محافظة القليوبية، سواء على مستوى مجلس المدينة أو المجلس المحلى الذى لم يحرك ساكناً.
يقول سامى فتحى، أحد سكان المنطقة، إن هذا البيت تم بناؤه منذ أكثر من عام تقريباً بعد الثورة مباشرة، وتم توصيل الكهرباء إليه من أحد الأعمدة الموجودة أعلى البيت فوق الكوبرى، بينما المياه تصل إلى البيت من خلال طلمبة خشبية تم دقها أثناء بناء البيت، لم يسكنه أحد بصفة دائمة وإنما يكتفى أصحاب البيت بالزيارات اليومية له والسهر فيه ليلاً، موضحاً أن أصحاب المنزل لهم بيت آخر داخل القرية، وهدفهم من بناء البيت أسفل الكوبرى - على حد زعمه - الاستيلاء على الأرض بسياسة وضع اليد كما فعل الكثيرون غيرهم بعد الثورة.
«إن خرب بيت أبوك خد لك منه قالب» بهذا المثل علق أحد المارة على بناء المنزل متسائلاً عن ردود فعل المسئولين رغم علمهم بهذا البيت، مبرراً ذلك بأن صاحب البيت محامٍ، وكان عضواً سابقاً بالمجلس المحلى عن الحزب الوطنى المنحل، محذراً من هذه المخالفات التى ستصبح أمراً واقعاً يصعب تغييره بعد ذلك.
ويبرر صاحب البيت البناء فى هذه المنطقة بأنها كانت ممتلئة بأكوام الزبالة وقام هو بتنظيفها من تلال الزبالة التى كانت تشوه المكان وزراعة الأشجار، والبناء فيها، مؤكداً أنه سوف يخصص جزءاً منها كدار للأيتام حتى يستفيد منها جميع أهالى المنطقة.
أخبار متعلقة
مصر التى تحت الكبارى
محامٍ يبنى بيته أسفل كوبرى «سرياقوس».. وشعاره «إن خرب بيت أبوك خذ لك منه قالب»
كوبرى مسطرد: وكر البلطجية.. والمقاهى تقدم حجر الحشيش بـ6 جنيهات والبانجو بـ 4
كوبرى دائرى الخصوص: تعديات بالجملة.. ومكان على حافة الانفجار
كوبرى «بلقس».. «الشحاتة خير من المشى البطال»
كوبرى «أبوحشيش» نموذج للتعديات وفساد المحليات
كوبرى «غمرة» شاهد على مأساة «بولا» منذ 7 سنوات