سيف عبدالفتاح: الهيئة الاستشارية لمرسي تختلف عن المجلس الذي كان وقت "العسكري"
أشار د. سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية، ومستشار الرئيس محمد مرسي للبحوث والدراسات السياسية أنه تفاجأ بعدد الهيئة الاستشارية التي خصصها الرئيس، مطالبا بتمثيل العديد من الفئات والاتجاهات المختلفة في فريق الهيئة، مستنكرا غياب الشباب، والليبراليين، واليسارين.
وتابع عبد الفتاح خلال لقائه في برنامج "صباح أون" مع الإعلامي يوسف الحسيني، ودينا عصمت على قناة "أون تي في" أن الهيئة لها أدوار متعددة وليست ثابتة ولذلك من الضروري تحديد مهام الهيئة والمستشارين.
وتابع أن هناك فارقا بين هذه الهيئة الاستشارية وبين المجلس الاستشاري الذي كان يوجد وقت حكم المجلس العسكري من حيث التوقيت وطبيعة العمل والمهام التي يقوم بها كل منهما واختلاف الرؤية والأهداف.
وعن الوضع الأمني في سيناء، أشار مستشار الرئيس أن سيناء هي البوابة الشرقية لمصر وهي تاج الأمن القومي لها، وأنها تحتاج إلى زيادة أعداد القوات الأمنية بها، وأن تعديل اتفاقية كامب ديفيد أصبح أمرا ضروريا.
وعن الملف الداخلي للرئيس محمد مرسي، أشار عبد الفتاح إلى أنه لابد من التفريق بين السياسية الداخلية والسياسية الخارجية، وأنه من الضروري صناعة المكانة وخاصة لما تتمتع به مصر من مكونات، وتابع أن التحرك على مستوي العدالة الاجتماعية والكرامة هو تحرك بطيء جدا وقد يكون منعدم، لأن المواطن يريد الإحساس بمجموعة التغييرات التي تجريها الدولة، وأضاف عبدالفتاح أن هناك ملفات للفساد مازالت مفتوحه حتى الآن، ولا يمكن لمصر النظر للمستقبل قبل القضاء عليها؛ لأنها تهدد مستقبل مصر في كل الأحوال.
وأخيرا طالب مستشار الرئيس أن يكون الاتصال بالرئيس مرسي بشكل مباشر وليس عن طريق وسطاء مشيرا إلى أن حادث السفارة الأمريكية كان به فجوة معلومات، وأنه حاول ايصال بعض المعلومات للرئيس مرسي عن هذا الحادث، ولكن المحاولة فشلت، لأن المشكلة هي فقد الاتصال بين الرئيس والهيئة الاستشارية.