قاوم السرطان ومات في حادث.. أب يلحق بأبنه المحامي بعد يومين من وفاته
خاله: كانا في طريقهما لمعهد الأورام وصدمتهم سيارة
لفظ موظف أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى خاص في مدينة بني سويف، بعد أقل من 48 ساعة من وفاة ابنه والذي كان يعمل محاميا، إثر تعرضهما لحادث مروري قبل يومين، بالطريق الصحراوي الغربي زمام دائرة مركز شرطة طامية بمحافظة الفيوم، أثناء توجههما بسيارة ملاكي إلى معهد الأورام في القاهرة لعلاج الأب المريض.
حالة من الحزن خيمت على أهالي مدينة بني سويف، منذ استقبالهم خبر وفاة المحام محمد حاتم محمد إبراهيم، مقيم بحي الأزهري بمدينة بني سويف، 29 عاما، في حادث مروري بالطريق الصحراوي الغربي، وأزداد الألم والحزن بعد استقبالهم خبر وفاة الده والذي يعمل بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، و تعرض لإصابات بالغة في نفس الحادث.
يقول محمد شعبان خال المحام المتوفي: «لا إله إلا الله، مُصابنا كبير، شاب لم يكمل الثلاثين من عمره، ووالده في أقل من يومين غيبهم الموت عن أسرتهم ومحبيهم، ربنا يصبرنا كلنا ويصبر ولاده».
وتابع: «منذ يومين توجه زوج شقيقتي و2 من أبنائه محمد وأحمد إلى القاهرة لتلقي العلاج داخل معهد الأورام بسيارة ملاكي، وأثناء سيرهم بالطريق اصطدمت بهم سيارة ملاكي أخرى من الخلف ما تسبب في وفاة محمد الذي لم يكمل الثلاثين من عمره، وأصيب شقيقه أحمد ووالده في الحادث وتم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام، وجرى إجراء عملية جراحية لأحمد، كذلك جرى نقل الأب إلى مستشفى خاص بمدينة بني سويف لاستكمال العلاج، ودخل في حالة غيبوبة لم يتفق منها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم الخميس».
وأشار أحمد عادل، أحد جيران الضحايا إن «محمد»، كان يراعي الصغير والكبير، واستغل مهنته في الوقوف بجانب أصحاب الحق، وشهد له الكل بعدم تلقيه أتعاب محاماه في عدة قضايا تتعلق بأصحاب حقوق، كان مجاملا محبوبا من الجميع، كذلك والده، رحمة الله عليهما.