انتخابات البوسنة والهرسك.. إصلاحات اقتصادية وحلم "الاتحاد الأوروبي"
بدأت اليوم في البوسنة والهرسك انتخابات رئاسية ثلاثية، مثلما هو النظام السياسي في البلد، حيث يتعين على الناخبين اختيار أعضاء مجلس رئاسة، من عرقيات ثلاثة هم البوشناقية، والكرواتية، والصربية، كما يختارون اليوم أعضاء البرلمان المركزي والبرلمانات المحلية، على أن تستمر دورة الانتخابات 4 سنوات، وقد شارك فيها أكثر من 65 حزبا، و25 مرشحا مستقلا، و24 تحالفا، وتعلن النتائج بداية من منتصف الليل.
ويعد الرئيس الصربي ميلوراد دوديك، من أبرز المرشحين على مقعد الرئاسة الصربي، حيث تنقسم البوسنة إلى كيانين، أحدهما جمهورية صرب البوسنة حيث يعيش الصرب الأرثوذكس، والآخر اتحاد البوسنة والهرسك، الذي يضم مسلمين بوسنة وكاثوليك كروات، وعلى مقاعدها يبرز اسم بكر بيجوفيتش المسلم.
ويحق لأكثر من 3 مليون شخص الاقتراع في الانتخابات، ويعزز النظام السياسي بالبوسنة من التفرقة العنصرية بين المسلمين من البوسنة والصرب والكروات، والذي تم اعتماده بعد الحرب الأهلية بداية التسعينات، والانتخابات الحالية هي السابعة التي تجرى بعد اتفاقية دايتون للسلام 1995، التي أنهت حرب البوسنة الأهلية.
وبسبب النظام العنصري تعاني البوسنة من اقتصاد ضعيف حيث أصبحت من أفقر الدول في الاتحاد الأوروبي، وتصل نسبة البطالة فيها إلى 44%، ويعيش 18% من السكان تحت خط الفقر، وتعاني كذلك من احتجاجات ومظاهرات آخرها في فبراير الماضي للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وهو الأمر الذي أدى بالتالي إلى تعثر البلاد في الانضمام للاتحاد الأوربي، حيث حثت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، البوسنيين على اختيار رئيس وقادة بشكل سريع كي يتسنى لهم معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والقضائية، وبالتالي تصبح الانتخابات الحالية هي نقطة تحول لانضمام البوسنة للاتحاد الأوروبي.