لجان "الإخوان" قبل "التفجير": "دعواتكم للمجاهدين"
كشفت تدوينات نشرتها اللجان الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان عن تورط ميليشيات التنظيم فى التفجير الذى استهدف عدداً من طلاب الكلية الحربية، أمام بوابة الاستاد الرياضى بمحافظة كفر الشيخ، والذى أسفر عن استشهاد طالبين وإصابة آخرين، فيما اتهم عدد من القيادات الإسلامية والجهادية تنظيم الإخوان و«بيت المقدس» بالتورط فى التفجيرات، ونشرت اللجان، قبل ساعات من تفجير الاستاد، عن تجهيز كتائب المقاومة الشعبية التابعة للتنظيم لعملية إرهابية جديدة ضد قوات الأمن، قالت فيها: «دعواتكم للمجاهدين فرسان المقاومة الشعبية للعملية الأقوى القادمة قريباً»، ما يرجح تورط المقاومة الشعبية فى العملية الإرهابية.
يذكر أن محافظة كفر الشيخ قد شهدت خلال الفترة الماضية نشاطاً مكثفاً للعمليات الإرهابية، التى نفذتها ميليشيات الإخوان، وعلى رأسها «العقاب الثورى» و«المقاومة الشعبية»، ضد قوات الأمن، كما هددت ميليشيات العقاب الثورى باستهداف رجال الشرطة والجيش، حيث قالت فى بيان لها، أمس الأول: «نعلنها واضحة قوية، مستوى ردنا سيتضاعف وإذا كنتم تعتقدون أنكم بعيدون عن مرمى نيران العقاب الثورى فإنكم واهمون ولن ينفعكم ما تتحصنون به».
من جانبه، اتهم المهندس ياسر سعد، رئيس اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، تنظيمى الإخوان وداعش بالتورط فى تفجير كفر الشيخ، وقال: الاحتمال الأول أن الإخوان يحاولون نقل إرهاب «بيت المقدس» إلى باقى المحافظات، لتكرار سيناريو سيناء، أما الاحتمال الثانى فهو نجاح «بيت المقدس» فى تشكيل خلية تابعة له فى كفر الشيخ، كما حدث فى مظاهرات «ثورة المصاحف»، التى استهدف خلالها «بيت المقدس» أحد الضباط بمنطقة جسر السويس بالقاهرة.
وأضاف «سعد»، لـ«الوطن»، أن هذه العملية هدفها إرسال رسالة إلى السلطة الحالية مضمونها أن الجماعات الجهادية قادرة على الوصول إلى المحافظات وليس القاهرة وسيناء فقط، علاوة على كون العملية رسالة تحذير وتخويف لطلاب الكلية الحربية، خصوصاً أنهم فى المستقبل القريب سيتولون مراكزهم القيادية فى الجيش المصرى.
وقال أمل عبدالوهاب، القيادى الجهادى السابق، إن هذا العمل الإرهابى خسيس ومخالف للشرع، خصوصاً أنهم استهدفوا مجموعة من الطلاب لم يرتكبوا أى شىء حتى يحاسبوا عليه، فالجماعات الجهادية والإرهابية تنتهج الآن أفكاراً تكفيرية لتبرير عملياتها الإرهابى، ولا بد من تصحيحها بدعم التيارات الإسلام الوسطى تحت مظلة الأزهر الشريف والدولة. وأضاف «عبدالوهاب» أن هذه العمليات الداخلية تتبناها جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بشبابها بدعوى القصاص لمن قتلوا سواء فى المظاهرات أو اعتصامات رابعة والنهضة، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن فكرة تورط «بيت المقدس» فى الحادث واردة أيضاً، لتخفيف الضغط عن سيناء. وأكد سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن هذه عمليات تصعيدية من قِبل الجماعات الكارهة للنظام الحالى والمعبأة بدوافع انتقامية من الجيش والشرطة والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين كجماعة العقاب الثورى التى تنفذ عمليات متتالية للضغط على الدولة المصرية للتراجع عن موقفها والجلوس على طاولة المفاوضات وتخفيف الضغط عن اعتقالات أعضاء الجماعة والأحكام الصادرة ضد تنفيذ الإعدام ضد محمد بديع مرشد الجماعة.