دعاء سيدنا يوسف للفرج والرحمة.. ردده الآن
أدعية - تعبيرية
من أشهر أدعية القرآن الكريم، دعاء سيدنا يوسف عليه السلام، هذا النبّي الذي عانى من شدائد الحياة، إلا أنه لم يفقد إيمانه بالله تعالى، وظل متمسكًا بالصبر والدعاء.
دعاء يوسف عليه السلام
وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية، إنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال، إنّ سيدنا يوسف أوتى شطر الجمال في الشكل والصورة، والأنبياء جميعهم من الأخيار النقيين، لافتًا إلى أن دعاء سيدنا يوسف مهم لأنه مر بمراحل متعددة خلال حياته، وشهد الكثير من الأزمات والعثرات والابتلاءات وأصبح بعد ذلك عزيز مصر.
وأوضح «عاشور»، أنه يُروى أن دعاء يوسف عليه السلام كان: «رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ»، ويضاف له «اللهم يا مؤنس كل غريب، ويا صاحب كل وحيد، ويا ملجأ كل خائف، ويا كاشف كل كربة، وياعالم كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، ويا حاضر كل ملأ، يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي، حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا، إنك على كل شيء قدير».
إيمان سيدنا يوسف
يتجلى في هذا الدعاء إيمان يوسف العميق بالله تعالى، واعتماده عليه في كل شؤونه، فهو يطلب من الله أن يؤنسه في غربته، وأن يكون صاحبه في وحدته، وملجأه في خوفه، وأن يكشف عنه كربته.
كما يدلّ دعاء سيدنا يوسف عليه السلام على الصبر، فهو لم ييأس من رحمة الله تعالى، بل ظل يدعو ويطلب الفرج من الله، حتى في أحلك الأوقات، ولقد استجاب الله تعالى لدعاء يوسف، فنجّاه من السجن، وأتاه الملك، وردّ إخوته إليه بعد أن ظنّوا أنه قد مات.