تفاصيل مثيرة في حياة سيدة توقفت عن الأكل منذ 16 عاما.. كيف حملت طفلها الأول؟
![الفتاة الإثيوبية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4263218761715503851.jpg)
الفتاة الإثيوبية
بعد 8 سنوات من تصدر قصتها عناوين الصحف العالمية، بوصفها حالة نادرة حيث لم تأكل ولم تشرب منذ سنوات بعيدة، عادت السيدة الأثيوبية مولوورك أمباو، للضوء مرة أخرى بكشف تفاصيل مثيرة عن حياتها التي تعيشها بطريقة مختلفة، وكيف استطاعت أن تتزوج وتنجب وترعى أسرتها وهي تعيش بهذه الحالة، وفقا لرواية درو بينسكي، المغامر والمصور الأمريكي الذي زار منزلها في إثيوبيا وكشف خبايا مفاجئة عن حياتها.
قصة سيدة تعيش دون أكل أو شرب
في منطقة نائية بإثيوبيا، ظهرت حالة السيدة التي توقفت عن الأكل والشرب منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، أي منذ 16 عامًا، مؤكدة أنها تتذكر بوضوح آخر شيء أكلته، وكان حساء العدس الأحمر، وبحسب ما جاء في صحيفة ديلي ستار البريطانية، وصف المغامر الأمريكي بيتها بقوله: «منزلها أكبر بكثير وأكثر أمنا من جميع جيرانها، ويقع في مجمع عالي الجدران».
كان "درو بينسكي" مهووسًا بمنزل السيدة الإثيوبية، وظهر ذلك في وصفه عندما قال: «إن الدخول إلى غرفة المعيشة في منزلها يشبه الدخول إلى عالم آخر، هناك ملصقات على الجدران ومجموعة متنوعة من التحف التي تجعلنا نشعر وكأننا عالقون في كبسولة زمنية منذ طفولتها».
وعلى الرغم من حجم منزلها وتطوره، إلا أن المرحاض عبارة عن ثقب بسيط في الأرض، إذ تؤكد السيدة أنها لا تستخدمه أبدًا، لكن ابنتها وشقيقتها تستخدمانه، حيث تقضي الفتاة الكثير من وقت فراغها في أعمال الزراعة وتزرع الكثير من الخضروات في حالة وجود زوار لها.
تحب الطهي ولا تشعر بالجوع
«أحب الطبخ، لكني لا أشعر بالجوع أبدًا»، هكذا أوضحت السيدة الأثيوبية أن صيامها الغريب الذي دام 16 عامًا بدأ فجأة، مؤكدة: «كنت أعيش مع عائلتي، وكانوا يطلبون مني تناول وجبة الإفطار والذهاب إلى المدرسة، قلت أنني أكلت ولكني كنت أتظاهر، لقد فقدت شهيتي للماء أو لأي طعام».
وخضعت "مولوورك" لفحص الأطباء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وبعد ثلاث سنوات من الاختبارات، قالوا إنها بصحة مثالية، لكنهم لاحظوا أنه لا يوجد طعام أو ماء أو فضلات في جهازها الهضمي.
وتقول إنها زارت أيضًا أطباء في دبي وقطر واختبروا صحتها العقلية، لكنهم لم يجدوا أي مشكلة بهما.
حمل بدون أكل
الغريب أن السيدة التي تمر بظروف نادرة، عاشت حياتها بطريقة طبيعية، تزوجت وأنجبت مؤكدة أنها خلال فترة الحمل تم إعطائها حقناً من الجلوكوز للمساعدة في تغذية الطفل، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة: "تزوجت وأنجبت وأعيش حياتي بصورة تبدو طبيعية، لكنني عندما أنجبت لم أستطع أن أرضع طفلي فاعتمدت في تغذيته على الألبان الصناعية".