بعد حظر سيارات الدفع الرباعي بسيناء..شيوخ القبائل: "مستعدين نركب جمال"
"حظر سيارات الدفع الرباعي في بعض الأماكن التي تحددها هيئة عمليات القوات المسلحة في محافظتي شمال وجنوب سيناء" قرار رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب الذي أحدث تضاربًا في الآراء بين أبناء سيناء وشيوخ القبائل.
الشيخ علي فريج، رئيس مجلس حكماء القبائل العربية، يقول إن أبناء سيناء يرحبون بأي قرار من شأنه القضاء على الإرهاب والحفاظ على أرواح الأبرياء، مؤكدًا "أي شيء يحتاجه الوطن نضرب له تعظيم سلام".
ويؤكد "فريج"، لـ"الوطن"، أن ما يقرب من 90% من السيارات التي يستخدمها البدو وأبناء سيناء سيارات عادية وليست دفع رباعي التي تستخدمها قلة قليلة جدًا، حيث إن أهالي سيناء ليسوا في حاجة شديدة لها لأن معظم الطرق الرئيسية أصبحت ممهدة لعبور السيارات الخاصة وسيارات النقل كما أن الأرض بها صلبة، ما يسهل عملية السير.
يواصل "فريج" حديثه مؤكدًا أن أهالي سيناء يستوعبون جيدًا أنه من حق الدولة اتخاذ القرارات التي تحافظ على أمنها وسلامتها ويعلمون جيدًا أن الهدف من الحظر هو السيطرة على العناصر الإرهابية والتي تعتمد على هذا النوع السيارات بشكل كبير.
وعلى الجانب الآخر، يقول الشيخ نعيم جبر أحد كبار قبيلة السواركة، لـ"الوطن"، إن برغم حاجة المناطق الصحراوية لسيارات الدفع الرباعي، خاصة في مناطق الشريط الحدودي نظرًا لطبيعة المنطقة الصحراوية إلا أن حظر تلك السيارات لن يؤثر على حياة أبناء سيناء لأنهم دائمًا ما يتكيفون مع الظروف المحيطة حتى لو اضطروا إلى استخدام الجمال فإنهم لن يتركوا حراسة بوابة مصر الشرقية ولن يتركوا الأرض.
وأكد جبر أن القوات المسلحة تمتلك رؤية كاملة بما يجري في سيناء قائلًا: "القوات المسلحة ممكن يكونوا شايفين الوضع أحسن مننا لكن الدولة عليها إنها تبص لنا بعين الاهتمام وتساعدنا إننا نساعدها في مواجهة الإرهاب على الأقل بتوفير وسائل الاتصال عشان لما نشوف حاجة غلط أو أي تحرك من العناصر الإرهابية نقدر نبلغ الجهات الأمنية عنها لأن قطع الاتصال يصب في صالح العناصر الإرهابية التي تستخدم وسائل مختلف للاتصال".
وأضاف نعيم أن الإرهاب الذي تواجهه مصر هو إرهاب فكر وليس إرهاب جغرافيا ومواجهته في سيناء بأسلوب المنع لم يؤتِ ثماره مما يتطلب من الدولة استخدام فكر واستراتيجيات مختلفة.