انتشال 15 جثة جديدة فى كارثة "الوراق".. و"الإنقاذ" يبحث عن 7 مفقودين
ارتفع عدد ضحايا حادث المركب النيلى بالوراق، أمس، إلى 32، بعد أن تمكنت قوات الإنقاذ النهرى، والحماية المدنية، من استخراج، 15 جثة أمس، ولا تزال القوات تكثف جهودها للبحث عن 7 أشخاص، مفقودين فى الحادث.
وقال اللواء مجدى الشلقانى، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، إن القوات تمكنت من انتشال 15 جثة جديدة، خلال الـ13 ساعة الماضية، بعد أن وسّعت نطاق البحث، ليمتد بعيداً عن موقع الحادث، وأضاف لـ«الوطن»، أنه حسب أقوال شهود العيان والمصابين، فإن المركب كان يقل ما يقرب من 45 شخصاً تربطهم جميعاً علاقات قرابة.
وكشفت تحقيقات نيابة الوراق التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وتحت رئاسة باهر حسن رئيس النيابة، وخالد عبدالحميد مدير النيابة، وحسن أبوسلمى وعمر البنا وكيلى النيابة، أن الضحايا بينهم 13 طفلاً، جميعهم ماتوا غرقاً، وأن الظلام كان سبباً رئيسياً فى ارتفاع عدد الضحايا، وعدم تمكين الأهالى والإنقاذ النهرى من إنقاذ الضحايا.
وانتقل فريق من النيابة إلى المستشفيات، لمناظرة جثث الضحايا، وتبين من المناظرة، أن الوفاة حدثت بسبب الاختناق وامتلاء الرئة بالمياه، وأن إسفكسيا الغرق كانت سبب الوفاة، وطلبت النيابة من مفتش الصحة توقيع الكشف الطبى على الضحايا، وكتابة تقرير وافٍ بأسباب الوفاة، وصرحت بالدفن، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة والاستعلام عن مالك المركب المنكوب والأوراق الخاصة به.
واستمعت النيابة على مدار الـ18 ساعة الماضية، إلى أقوال 25 شخصاً من شهود العيان والمصابين، أكدوا فى التحقيقات التى جرت بمعرفة خالد عبدالحميد مدير نيابة الوراق، أن المركب لم يكن به مقاعد، وأن حمولته تبلغ ما بين 30 إلى 40 راكباً، واتهم عدد من شهود العيان، قائد الصندل بالمسئولية عن الحادث، فيما اتهم آخرون قائد المركب بالتسبب فى الحادث.
وانتهت النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، من إجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث، وتحفّظت على الأجزاء المتبقية من المركب، والصندل المتسبب فى الحادث، وكشفت معاينة النيابة، أن المركب انزلق تحت الصندل، مما تسبّب فى ارتفاع أعداد الضحايا.
وقررت النيابة العامة ندب لجنة فنية من هيئة النقل البحرى، تتولى فحص حطام المركب المنكوب، وفحص الصندل المتسبب فى الحادث، وإعداد تقرير فنى لتحديد المسئولية الجنائية وكيفية وقوع الحادث على وجه الدقة.
ونفى سائق الصندل المتسبب فى حادث غرق مركب الوراق ما وجهته إليه النيابة من اتهامات بالقتل الخطأ لضحايا الحادث ومخالفة قواعد السلامة المهنية للنقل البحرى، وقال فى التحقيقات، إنه أثناء قيادته الصندل بخط سيره الطبيعى متجهاً إلى منطقة «طناش» حاملاً كميات من الحديد لتسليم الحمولة، فوجئ بوجود المركب المنكوب أمامه يقوم بالدوران بنهر النيل، وإنه أعطى تحذيرات وتنبيهات كثيرة لسائق المركب، إلا أن أصوات الكاسيت التى كانت تخرج من المركب منعته من الانتباه إلى التحذيرات، ولم يتمكن الصندل، لضخامة حجمه من الالتفاف أو تفادى المركب، فاصطدم به، مما أدى إلى انقلاب المركب فى النيل وغرقه بالكامل، ونفى قائد الصندل قصده الاصطدام بالمركب، مؤكداً أنه لم يخطئ، وكان يسير فى خط سيره الطبيعى، ولم يخالف قواعد السلامة المهنية للنقل النهرى.