لما ابنك يسألك: إزاى نلعب مع الخروف ونرجع ندبحه؟.. هتقول له إيه؟
لما ابنك يسألك: إزاى نلعب مع الخروف ونرجع ندبحه؟.. هتقول له إيه؟
نهلة تلعب مع الخروف
«إزاى نلعب مع الخروف ونرجع ندبحه؟».. تساؤل برىء للغاية طرحته «نهلة»، الطفلة ابنة الثلاث سنوات، على والدتها «دينا» خلال محادثة قصيرة بدأتها الأم لتهيئة صغيرتها لمشاهدة أحداث ذبح «الخروف» فى اليوم الأول من العيد، حيرة شديدة انتابت «دينا» قبل أن تقرر فتح الأمر مع صغيرتها.
طبيب نفسى يحذر: أمراض نفسية بانتظار الأطفال إذا شاهدوا ذبح الأضحية
هى ذاتها الحيرة التى تعترى عشرات العائلات مع كل عيد أضحى، البعض يبتعد بصغاره عن مشهد الذبح خوفاً على مشاعرهم، والبعض الآخر يتركهم من باب «تقوية القلب» ، بين الأمرين وقفت «دينا» وصغيرتها «نهلة»: «قرأت كتير عن الأمر، ولقيت أخصائيين كتير بيقولوا إنه نسبى، بنتى قلبها ضعيف لذلك قررت أنها ماتحضرش الدبح رغم دعوات العائلة لنا بالحضور».. حالة من الحب الخاصة جداً بين «نهلة» والخروف الذى تلعب معه وتطعمه: «البنت مش متخيلة حاجة حية بنقدم لها أكل وشرب ونرجع ندبحها وناكلها».
«سيكولوجية الدبح عند الأطفال» عنوان لدراسة أعدها د. أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية حذر خلالها من ذبح الأضحية أمام الأطفال أقل من ست سنوات: «الطفل بيتعامل مع الخروف بلطف وحب، فجأة تدبح العائلة الخروف، هنا تحصل الصدمة، وده سر رفض عدد كبير من الأطفال إنهم ياكلوا اللحمة». يوصى «هارون» العائلات بتعويد أبنائهم بالفعل على التواصل مع الأضحيات: «يحطوا لها الأكل والشرب ونقولهم إننا بنعمل كده عشان دى مراسم تقديم الأضحية لربنا ولازم تروح له بأحسن حال، لكن مايشوفوش الدبح».