عمرو عاطف: "الجيل الرابع" تجربتي الأولى والأخيرة
عمرو عاطف: "الجيل الرابع" تجربتي الأولى والأخيرة
عاطف
أكد الكاتب عمرو سمير عاطف، أن فكرة فيلم «الجيل الرابع»، تبلورت لديه منذ عام 2008، وكتبها تحت عنوان «عيال سيس»، مشيراً إلى أن الفكرة ولدت مع ملاحظة جيل كامل من الشباب بين مرحلتى الثانوية العامة والجامعة، لا نعلم عنهم شيئاً. لافتاً إلى أن الدراما لم تسلط الضوء عليهم أو تتناول حياتهم بالشكل المطلوب.
وقال «عمرو» لـ«الوطن»: «هذا الإهمال خلق فجوة فى التعامل مع هذا الجيل، ففى بداية العمل كان من المقرر تنفيذ الفكرة فى شكل مسلسل سيت كوم، ولكن مع بداية ورشة الكتابة مع محمد حماد، ومحمد إسماعيل أمين، ومحمد قنديل، وكتابة الشخصيات على الورق، وجدناها تصلح أكثر لفيلم سينمائى، لينتهى العمل فى عام 2011 بعد أحداث ثورة 25 يناير، وعرضت العمل على المخرج أحمد نادر جلال الذى أعجب به، ولكن أجلنا التنفيذ لحين الانتهاء من العمل على مسلسل «رقم مجهول»، وتوالت بعده الأعمال قبل أن نقرر تنفيذه، وعرضناه على المنتج وليد صبرى، الذى شجع الفيلم ولم يتردد فى إنتاجه ولم يبخل عليه بأى شىء».
وعن اعتبار الفيلم «مخاطرة»، قال عمرو سمير عاطف: «مشاركة شباب جديد فى بطولة عمل سينمائى هى بالطبع مخاطرة، ولكنها فى الوقت نفسه محسوبة، وقد يحقق العمل نجاحاً مدوياً ويفتح الباب أمام نوعية جديدة من الأفلام، تقوم على الإتقان والدراسة والإجادة، وليس مجرد موجة من الأفلام تستثمر نجاح نوع معين من الأعمال، فالفيلم فى النهاية تم تنفيذه بشكل جيد سواء على مستويات الكتابة، أو الإخراج، أو الإنتاج، بالإضافة إلى اختيار الشباب المشاركين فى البطولة ليخرج فى النهاية بالشكل الذى يستحقه، وهناك إجادة واضحة فى اختيار عناصر الفيلم، فأنا لدىّ رؤية والمخرج لديه رؤية مكملة، وفى النهاية يخرج الفيلم كخليط بين وجهتى النظر، وأنا لا أرى أى مخاطرة فى عرض الفيلم بموسم عيد الأضحى السينمائى، لأنه فى البداية شىء يتعلق بحسابات المنتج والموزع وليد صبرى، والأهم من ذلك هو أن الفيلم يحمل مضموناً يجعله قادراً على الوجود فى ساحة مليئة بالنجوم».
وفيما يتعلق بمشاركة عدد كبير من الفنانين كضيوف شرف فى الفيلم قال: «كل الفنانين المشاركين فى الفيلم تم اختيارهم بناءً على معيار واحد، هو مدى ملاءمتهم للأدوار المقدمة، بعيداً عن أى هدف دعائى، وكان الاختيار من البداية يميل إلى جعل جميع المشاركين فى الفيلم من الوجوه الجديدة، ولكن هذا المقترح لم ينجح مع صعوبة إمكانية تنفيذه، بسبب النقص الحاد فى الكفاءات التمثيلية فى مراحل عمرية معينة، وهو ما حسم القرار واتضح بعد أدائهم المميز فى العمل».
وعن مشاركته بالتمثيل فى الفيلم، قال «عاطف»: «فكرة تجسيدى لدور طبيب ضمن أحداث الفيلم جاءت بناءً على ترشيح من المخرج أحمد نادر جلال، وما شجعنى على قبول الدور هو أنه لا يتعدى المشهدين، ولكنها ستظل التجربة الأولى والأخيرة، والسبب هو أن التمثيل يحتاج إلى عدد من العوامل، منها أنه يتطلب وقتاً وتفرغاً كاملاً بالإضافة إلى حضور وحركة».