نادر عدلي: 30 مسلسلا مختلفا في الموسم.. والإنتاج الخليجي سيطر على الأعمال الكبرى
نادر عدلي: 30 مسلسلا مختلفا في الموسم.. والإنتاج الخليجي سيطر على الأعمال الكبرى
الناقد نادر عدلي
يرى الناقد نادر عدلي، أن الموسم الدرامي لعام 2015، كان به ما يقرب من 30 مسلسلا اتسموا جميعا بدرجة عالية من التنوع، بخلاف السنوات السابقة.
ولفت، في تصريح لـ"الوطن"، إلى أن "اختلاف النوعيات كان بتقديم: الاجتماعي كما في "طريقي"، و"دنيا جديدة"، والبوليسي مثل "ذهاب وعودة"، و"وش تاني"، و"لعبة إبليس"، و"حواري بوخاريست"، و"حق ميت"، والتاريخي في "حارة اليهود"، والكوميدي "لهفة"، و"الكبير أوي"، و"يوميات زوجة مفروسة"".
وأشار إلى أن هناك عددا لا بأس به من المسلسلات التي حظيت بالمشاهدة، مثل "أستاذ ورئيس قسم"، الذي اعتبره الأكثر معاصرة أيا كانت معالجته، والتي يري أن تقديمها جاء بشكل كوميدي استهلاكي.
وأضاف عدلي أن "معظم الأعمال التي طرحت كان بها إنتاج خليجي مباشر، مثل "ذهاب وعودة"، و"أستاذ ورئيس قسم"، وغيرهما، وكانت لدى هذه الأعمال جهة إنتاجية كبيرة، قررت شرائها طبقا لاسم الممثل، كما في تحمس قناة mbc في المشاركة بالإنتاج وطرح أرقام أكبر من توقعات المنتج، فضلاً عن انتشار فكرة "الجروب"، وهي أن كل فريق عمل، يحرص على تكرار التجربة مع نفس صناعه، مثل ارتباط اسم أحمد السقا بالمخرج أحمد شفيق، والمؤلفة مريم نعوم بالمخرج تامر محسن، ويوسف معاطي بعادل إمام، وهكذا".
وأكمل أن "هذا العام شهد بزوغ نجوم التليفزيون ممن أثبتوا وجودهم، مثل طارق لطفي، وأمير كرارة، وحسن الرداد، لكن مازال الإنتاج ضعيفا، وأصبح كل ما هو مصري خارج المنظومة الإنتاجية، مع سيطرة اللبنانيين والأردنيين على الدراما".
وأوضح عدلي أن "هذا العام شهد عودة "ألف ليلة وليلة"، بعد غياب دام 20 عاما، برؤية جديدة فيها تطور في التصوير والجرافيك، بجانب اختفاء حقيقي للأعمال الفنية ذات القيمة فوق المتوسطة، نتيجة لأن المنتج، والفضائيات، والإعلانات، أصبحوا لا يهتمون بالقيمة، ويعتمدون فقط على طرح قضية تشغل الناس، ولا تشغل عقولهم"، مشدداً على أن "هذا يجعلها أعمالا لا تبقى في الذاكرة، مقارنة بـ"ليالي الحلمية"، و"بوابة الحلواني"، و"المال والبنون"، وغيرها من الأعمال الكبيرة".