استبعاد أم مثالية تعمل بـ"التضامن" ومنح اللقب لأخرى في المنيا
الأم المثالية المستبعدة في المنيا
قال مسؤول بمديرية التضامن الاجتماعي في المنيا، إنّ الوزيرة غادة والي، قررت تغيير عدد من السيدات الحاصلات على لقب الأم المثالية هذا العام، لأنهن يعملن بمكاتب الشؤون الاجتماعية، وبينهن موظفة من أبناء المحافظة حصلت على اللقب قبل نحو أسبوع.
وأعلنت مديرية التضامن، اليوم الخميس، حصول نادية حسين عبدالناصر مهندسة زراعية بالمعاش، على لقب الأم المثالية، بدلاً من سهير عبدالحميد رئيس قسم الدفاع الاجتماعي بإدارة التضامن بمركز بني مزار.
وأضاف المسؤول بالمديرية، أنّ الوزيرة غادة والي غيرت اسم الفائزة بالأم المثالية بعد علمها أنها ضمن الموظفين المسؤولين داخل إدارة التضامن بفرع بني مزار، وتم تشكيل لجنة لمراجعة جميع أسماء الفائزات باللقب للتأكد من أنهن لا يعملن بالشؤون الاجتماعية.
وكانت مديرية التضامن أعلنت قبل نحو أسبوع، حصول السيدة سهير عبدالحميد (50 عامًا- موظفة بالشؤون الاجتماعية ببني مزار)، على لقب الأم المثالية في المنيا، وهي تعول 5 من الأبناء وبينهم 3 توأم منهم اثنان من ذوى الاحتياجات الخاصة، وبنتين، وزوجها رحل قبل نحو 8 أعوام، وكان يعمل محاسبًا بالتأمينات الاجتماعية، غير أن الوزارة تراجعت وغيّرتها لكونها تعمل في الشؤون الاجتماعية.
وأعربت سهير عبدالحميد، عن غضبها من قرار استبعادها وقالت: "هل هذا جزائي لكوني أعمل في التضامن الاجتماعي، كما أن هناك معايير معروفة يتم من خلالها الاختيار، ولا يتم الاختيار بشكل عشوائي، وتساءلت: "ليه بلغوني أنني فزت باللقب ثم تراجعوا؟".
وقال مصطفى عبدالله وكيل وزارة التضامن في المنيا، إنّه وردت تعليمات من وزيرة التضامن الدكتورة غادة والي، باستبعاد جميع الحاصلين على لقب الأم المثالية هذا العام من العاملين بالتضامن الاجتماعي، على مستوى الجمهورية، على أن يتم اختيار من حصلن على أعلى نقاط بعدهن، لافتًا إلى أنّ 26 سيدة تقدمن للحصول على اللقب هذا العام، وهناك لجنة تضم ممثلين من التضامن والثقافة والصحة والأمومة والطفولة، تختار الأم المثالية بناءً على نقاط تضعها كل لجنة للمتقدمة دون مجاملة أو محاباة لأحد، وتابع: "إحنا بنفذ تعليمات الوزارة".
في سياق متصل، قالت المهندسة نادية حسين عبدالناصر التي حصلت على اللقب، إنّها بالمعاش وكانت تعمل مهندسة زراعية، ومقيمة في مدينة ملوي، وزوجها توفي في العام 1998 وترك لها 4 أبناء.
وأضافت: "أصعب فترة قضيتها كانت في الأعوام الأولى لوفاة زوجي، فالمسؤولية صعبة وكانت طلبات الأبناء كثيرة في ظروف فقدوا فيها الأب الحنون والسند، لأنه كان راجل بمعنى الكلمة والجميع يشهد له باتقاء الله في كل خطوة يخطوها".
وأشارت إلى أنّ الأم هي التي تلم شمل الأسرة، وتعطي كل ما تملك لأولادها، وربنا خلق نعمة الأمومة، ولازم نراعي ربنا في الأبناء، ونعلمهم أصول الدين والتعامل مع المجتمع، وحبهم للآخرين، والتفاني في العمل.