«التحرير»تحت أشعة الشمس: المجلس الرئاسى هو الحل
هدأت فورة الغضب الثورى، ضد حكم محكمة جنايات القاهرة على حسنى مبارك ونجليه وحبيب العادلى ومساعديه، وبدأت فى الوقت نفسه الضغوط السياسية على المجلس العسكرى، لتشكيل مجلس رئاسى يدير البلاد، يضم فى عضويته حمدين صباحى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، ومحمد مرسى، ومحمد البرادعى.
وأكد عدد من ائتلافات شباب الثورة والقوى السياسية والحزبية، أن تشكيل المجلس الرئاسى هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ الثورة. وقال حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن المجلس الرئاسى سيتولى تشكيل حكومة ائتلافية، ويقيل النائب العام، ويعين المستشار زكريا عبدالعزيز بدلاً منه، ويعيد المحاكمات فى جميع قضايا قتل المتظاهرين، ومحاسبة حكومتى الفريق أحمد شفيق، والدكتور عصام شرف، لتساهلهما، مما أدى إلى تهريب رموز النظام السابق أموالهم خارج البلاد.
وقال السفير شكرى فؤاد، أحد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالبرادعى نقل فيه مطالب متظاهرى التحرير بتشكيل مجلس رئاسى، وأكد أن البرادعى أبدى موافقته على المشاركة فيه، شريطة توافق ميدان التحرير على مطالب محددة، وتأييد القوى الحزبية الكبيرة.
كانت لجنة المائة عقدت اجتماعاً مساء أمس الأول بحضور شخصيات عامة، وممثلين عن القوى السياسية والحزبية، ونواب من مجلس الشعب، لمناقشة فكرة المجلس الرئاسى وحضره الدكتور محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى لـ «الحرية والعدالة» الذى قال إنه سيعرض المقترح على الجماعة.
فى المقابل، قالت الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، إن الحكومة ستواجه بعنف أى خروج على الشرعية أو أعمال تخريب تتخلل المظاهرات المعترضة على أحكام القضاء. وأكدت، فى مؤتمر صحفى، أمس، أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الحكومة، يتابع مع المجلس العسكرى ووزارة الداخلية حالة الأمن.
وشهد ميدان التحرير فى اليوم الثانى للاعتصام انخفاضاً واضحاً فى أعداد المعتصمين، وزيادة فى عدد الخيام التى وصلت إلى 12 فى الحديقة الدائرية بالميدان، و23 أمام مجمع التحرير، فضلاً عن 5 لمعتصمى الإخوان بجوار مسجد عمر مكرم. وانتشر الباعة الجائلون بكثافة، فى حين استمر إغلاق المداخل السبعة للميدان أمام السيارات عن طريق حواجز حديدية، واختفى أفراد اللجان الشعبية المسئولة عن تفتيش الوافدين إلى الميدان.
ونظم العشرات من طلاب جامعة القاهرة، أمس، مسيرة انطلقت من كلية طب قصر العينى إلى ميدان التحرير، احتجاجاً على أحكام البراءة لمعاونى العادلى وعلاء وجمال مبارك، ورددوا هتافات تطالب بمجلس رئاسى مدنى يدير ما تبقى من المرحلة الانتقالية. ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات «مسرحية مسرحية والعصابة هيه هيه».