بالصور| مقام "الدسوقي".. حفيد "الحسين" في كفر الشيخ
في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، يستقر مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، ليشكل أحد أهم معالم المحافظة، الذي يجذب المئات من الزوار، من محبي ومنتسبي الطريقة الدسوقية، في مختلف محافظات مصر.
الزخارف الإسلامية، على جدران المسجد، وتصميمه الهندسي، تدلل بقوة على العصر الذي شيد فيه المسجد، في عهد الأشرف خليل بن قلاوون، سلطان مصر، لكنه لم يكن شبيهًا بشكله الحالي، فكان عبارة عن زاوية صغيرة، يجاورها حجرة للإمام إبراهيم الدسوقي، وهي الحجرة التي دفن فيها بعد وفاته، وأصبحت مقامًا لمحبيه. وللمسجد قصة، فأثناء زيارة السلطان الأشرف خليل، إلى مدينة دسوق، التقى بإبراهيم الدسوقي، وأعجب بعلمه، وأمر ببناء المسجد، المحلق بغرفة لخلوة الإمام الدسوقي. ولد الدسوقي في شهر شعبان عام 653 هجريا، ويمتد نسبه إلى الحسين ابن علي رضي الله عنهما، ونشأ في بيت متدين فحفظ القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره، ودرس العلوم الشرعية المختلفة من توحيد وفقه وتفسير وبلاغة وأدب حتى أتقن علوم الشريعة وأصبح أحد كبار علماء الأمة، ودرس في علوم التصوف والأخلاق تزكية النفس وتبحر فيها حتى صار عينا من علوم الحقيقة وعينا من علوم الشريعة.
أمر السلطان قيتباي، في عهده بتوسعة المسجد، وترميم ضريح إبراهيم الدسوقي، بالشكل المعروف عليه الآن، ثم جاء الخديو توفيق، ليقوم بتجديد وتوسيع المسجد، وتوسعة الضريح.
وفي عام 1976 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تم توسعة المسجد، وبناء جناح خاص بالسيدات من طابقين على مساحة 600متر، وإقامة 4 مآذن على أحدث طراز معماري.