«دينية النواب»: تدخّل الرئيس أنهى الخلاف بين «جناحى الدعوة»
أحد اجتماعات «اللجنة الدينية» بمجلس النواب
قال رئيس وأعضاء لجنة الشئون الدينية إن تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنهاء الأزمة التى نشبت مؤخراً بين الأزهر ووزارة الأوقاف، بشأن «خطبة الجمعة المكتوبة»، أنهى الخلاف بين جناحى الدعوة الإسلامية فى مصر.
«العبد»: الاختلاف بين الأزهر و«الأوقاف» خلاف فى الرؤى و ليس فى التوجهات.. وسنلتقى «الطيب» قريباً
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: «إن الاختلاف الأخير بين الأزهر والأوقاف حول الخطبة المكتوبة مجرد اختلاف فى الرؤى وليس خلافاً فى التوجهات، فأعضاء هيئة كبار العلماء هم أساتذتنا، وهم أكبر رؤوس إسلامية موجودة فى مصر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ووجود خلاف فى الرؤى أمر لا يضر بالدعوة». وأضاف «العبد» لـ«الوطن» أن لقاء الرئيس السيسى بفضيلة الشيخ الطيب أمس الأول كان متميزاً، حيث أوضحت خلاله مشيخة الأزهر جهودها فى تطوير الخطاب الدينى ومساعى المشيخة فى الجمع بين دار الإفتاء والأوقاف، ونحن فى اللجنة الدينية نبارك هذا اللقاء، مشيراً إلى أن اجتماع الإمام الأكبر عقب اللقاء برموز المؤسسات الدينية ومنهم وزير الأوقاف أمر جيد، وكل من يبحث عن مصلحة الوطن سيهمه هذه اللقاءات التى تجمع بين الآراء ولا تفرق، خصوصاً أن هذه اللقاءات مبشرة وتصب فى مصلحة تطوير الخطاب الدينى الذى يعد واحداً من اهتمامات رئيس الجمهورية ومصلحة مصر الوطنية العليا. وأوضح «العبد» أن مسألة لقاء اللجنة الدينية بشيخ الأزهر واردة وقائمة، وحينما نلتقى الإمام الأكبر سنناقش معه موضوع الخطبة المكتوبة، ونوضح لفضيلته موقفنا، بعد الاستماع له ولأعضاء هيئة كبار العلماء ورؤيتهم ورؤية وزير الأوقاف بناءً على المستجدات الأخيرة.
من جانبه، قال النائب عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية فى «النواب»، لـ«الوطن»: «إن الحوار بين المؤسستين كان أمراً ضرورياً، للوصول إلى صيغة توافقية بشأن هذه الأزمة، وتدخل الرئيس أدى إلى إنهاء الخلاف القائم بين جناحى المؤسسة الدينية، ويحمد للرئيس السيسى مثل هذا التدخل، فالتقريب بين وجهات النظر كان أمراً بالغ الأهمية للجميع، لأن الخلاف كان ظاهراً للكافة، ما يشير إلى إدراك الرئيس أهمية وأد الخلاف قبل اشتعال الأزمة، ونحن فى هذا الصدد نرحب بإنشاء أكاديمية لتدريب الأئمة والوعاظ تحت رعاية الإمام الأكبر».
وشدد «حمروش» على أن «الأزهر الشريف هو المرجعية الأساسية للشئون الدينية فى مصر، والإمام الأكبر المسئول الأول عن الدعوة الإسلامية فى البلاد، ومن هذا المنطلق سيعقد أعضاء اللجنة الدينية فى البرلمان لقاء مع شيخ الأزهر لعرض ما توصلوا له خلال اللقاءات مع أقطاب المؤسسات الدينية، خاصة قضية تطوير منظومة الخطاب الدينى وتحديثه».