بالصور| فرحة في منزل "البيومي" بعد تحريره من الخطف في ليبيا
شعبان مع زوجته
سادت حالة من الفرح الشديد بقرية شاوة مركز المنصورة بالدقهلية، فور عودة شعبان محمد البيومي، المحرر من الاختطاف علي أيدي عصابات مسلحة في ليبيا، وانطلقت الزغاريد من بيته فرحاً بسلامته بعد أيام عصيبة عاشتها عائلته بالكامل دفعت خلاله 12700 جنية للخاطفين حتى يطلقوا سراحه.
واحتضن "البيومي" أبنائه وزوجته وشقيقة وهو يبكي قائلاً: "أخيرا شوفتكم كنت بفكر أني مش هاشوفكم مرة تانية ، الحمد لله أن ربنا كتب لي حياة جديدة "
وتابع شعبان: "أعمل خباز وسافرت منذ شهر نوفمبر الماضي للعمل في أحد الأفران في ليبيا، ولم يحدث لي شيء خلال قترة عملي هناك حتى قررت العودة إلي مصر أنا والمجموعة التي تم خطفنا علي أيدي ميلشيات مسلحة ليبية، وغموا أعيننا ووضعونا في بيت بعيد وطلبوا فيدية من كل واحد منا ما قيمته 6 آلاف دينار ليبي.
وأضاف: "مرت علينا أيام سوداء وضعوا المجموعة كلها في حجرة 3 متر، ولم يجف عرقنا طوال فترة الخطف، وعذبونا وضربونا لنجبر أهلنا علي إرسال الفدية لهم، ولم نأكل إلا القليل حتى نبقي أحياء فيوم كنا نأكل رغيف وقطعة جبنه، ويوم نأكل أرز فقط، وهددونا بالقتل ما لم ندفع الفدية".
واستطرد: "أعطونا اسم شخص من محافظة أسيوط نحول عليه المبلغ، وهو بدوره يقوم بتوصيله لهم لأن أحد المصريين يعمل معهم، وبالفعل بعد أن حولنا لهم المبلغ قالوا انهم سيطلقون سراحنا لكنهم باعونا لمليشيات أخري لتفاوض الدولة علي ملايين لإعادتنا".
وأشار إلى أن بعد قرار العصابة بنقلهم أحضروا أسلحة وأطلقوا علي كل واحد فيهم "كنية" أبو عبد الله، وأبو أنس، مضيفاً: "لفوا الأسلحة حولينا وقالوا أننا نسجل أننا تبع تنظيم داهش وجئنا لتفجير ليبيا، وبالفعل فعلنا ما أمرونا به، وهددونا إذا فعلنا شيء ضدهم سيسلموا التسجيلات للمخابرات المصرية، ولكن نعلم أن المخابرات أوعي من ذلك".
وذكر أنه تم وضعنا في سيارتين ميكروباص لنقلنا لمكان أخر ولكن تم اكتشاف الأمر من آمر القوات الخاصة الليبية العقيد يونس أبو خمادة، وبالتعاون مع المخابرات المصرية تمتم إعادتنا إلي مصر.
ووجه الشكر إلي المخابرات المصرية وإلي الرئيس السيسي الذي يرعي أبنائه في أي مكان، مؤكداً أن لولا التدخل في الوقت المناسب لكانوا الآن بين يدي عصابة أخرى، أو كانوا أموات، لافتاً إلي أن ضيق العيش في مصر، وعدم وجود فرص عمل السبب وراء تفكيرهم في السفر.
وقالت شقيقة البيومي: "تمكنا من جمع مبلغ 12700 جنية، وأثناء تواجدي في مكتب البريد قال لي الموظف أن أكثر من 150 شخص يحولون مبالغ علي نفس الشخص في أسيوط وسنقوم بالإبلاغ عنه ولكن توسلت إليه ألا يفعل حتى يعود شقيقها من ليبيا.
يذكر أن محافظة الدقهلية كان لها 6 من المخطوفين في ليبيا بينهم اثنان من مركز السنبلاوين و3 من مركز بلقاس وواحد من مركز المنصورة.