المتهم التونسى في التحقيقات: أنتمى لـ«إخوان تونس».. والأجندة الخضراء تخصنى.. ونتدرب على تصنيع المتفجرات للجهاد في سوريا
حصلت «الوطن»، على تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مع المتهم التونسى على سعيد الميرغنى «مدرب التفجيرات»، فى قضية «خلية مدينة نصر» الإرهابية، والتى كشفت فيها النيابة عن اعتراف عناصر التنظيم بتنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد العام الماضى، استهدفت المنشآت العامة والحيوية، ودور العبادة الخاصة بالأقباط، ومشاريعهم التجارية، فضلاً عن المنشآت العسكرية والشرطية.
وواجهت النيابة «الميرغنى»، بأجندة دوّن فيها بعض الرسومات والمعادلات التعليمية لصناعة مفجرات، واعترف المتهم بأنها تخصه للاستفادة منها عند سفره لسوريا، بينما كشفت تحريات الأمن الوطنى أنه دخل «ليبيا» قبل تفجير السفارة الأمريكية فى طرابلس بأيام، وعبر لمصر بعدها مباشرة.
وإلى نص التحقيقات:
النيابة: هل تريد أن تضيف شيئاً للتحقيقات السابقة؟
المتهم: أريد أن أقول إننى أنتمى لجماعة الإخوان فى تونس، وعضو فى حزب النهضة التونسى، ومعروف أن الجماعة لا تتبنى الأفكار الجهادية، وعندما وصلت للحكم فى مصر وتولى الرئيس محمد مرسى المسئولية، فرحت كثيراً وأدعوه لأن يتحاور مع الشباب الجهاديين كى يعرف ويشعر بما نفوسهم.
النيابة: قلت قبل ذلك إن من اتصلوا عليك ليساعدوك للسفر لسوريا كانوا يكنونك بأسماء فبماذا كانوا يكنونك؟
المتهم: هم لخبطونى صراحةً، كل واحد له أكثر من اسم من كثرة الأسماء التى يتعاملون بها.
النيابة: كل شخص له كام اسم؟
المتهم: على الأقل 3.
النيابة: وما تعليقك على الأسماء المختلفة التى كانوا يتعاملون معك بها؟
المتهم: مثل من؟ هناك أشرف إسماعيل، وكل يوم كانت الأسماء تتغير.
النيابة: هل اعتدت على تعامل البعض معك بالكنية؟
المتهم: نعم فى الشرق.
النيابة: ماذا تقصد فى الشرق؟
المتهم: سوريا والأردن.
النيابة: فى مصر أيضاًً؟
المتهم: فى مصر يتعاملون بأكثر من اسم.
النيابة: هل تقصد الاسم أم الكنية وهل رأيت الناس فى مصر يتعاملون بأكثر من اسم؟
المتهم: نعم هناك فى مصر يتعاملون بأكثر من كنية وبأكثر من اسم فى بعض الحالات.
النيابة: وما هى أحوال تلك الحالات؟
المتهم: فى بعض الحالات ينادون شخصاً اسمه ممدوح بدوحة مثلاً.
النيابة: هل اعتدت فى تعاملاتك مع الناس فى مصر أنهم يتعاملون بأسماء مستعارة؟
المتهم: لم أر هذا الكلام إلا فى إطار السفر إلى سوريا.
النيابة: ما هو الخطر الحقيقى من جراء إظهار هؤلاء لأسمائهم الحقيقة؟
المتهم: أنا غريب عليهم وليس من حقى مطالبتهم بأن يحكوا لى على كل التفاصيل الخاصة بهم.
النيابة: فى الشقة محل الضبط ضُبط مع المتهم «أجندة» خضراء ذات غلاف بلاستيكى.. هل هذه الأجندة تخصك؟
المتهم: نعم تخصنى.
النيابة: وأطلعت النيابة المتهم على ما دُوّن فيها، وقرر أن الكتابات المدونة بها تخصه وكل ما دُوّن فيها، عدا ما دُوّن بالخط الأسود، فإنها دُوّنت بخط المتهم كريم أحمد عصام.
النيابة: وما صلة كريم بهذه المذكرة؟
المتهم: قابلنى وكان موجوداً معى واستعارها فى إحدى الليالى.
النيابة: ماذا كنت تدون فيها؟
المتهم: شغل أو غيره مما قد يرد فى خاطرى أكتب فيها بعض الإضافات التى أخشى أن أنساها.
النيابة: من هو القائم على تحرير ما دُوّن بها من عبارات مرسومة؟
المتهم: جميع ما دُوّن بها من عبارات مرسومة ما عدا الأشياء المكتوبة بالقلم الأسود كريم هو الذى كتبها.
النيابة: ورد بتلك المذكرة فى الصفحتين الأولى والثانية من جهة اليمين أرقام هاتف وبعضها دُوّن بجوارها عبارة «مش أكيد»؟
المتهم: بعض هذه الأرقام كانت لــ«مالك» ولــ «صالح».
النيابة: هناك رقمان مدون عليهما «o» مصر فما تفسيرك؟
المتهم: تخص أحد المصريين تعرفت عليه فى العاشر من رمضان وليس له علاقة بهذا الأمر.
النيابة: دونت رقم هاتف 011748984 فمن يخص هذا الرقم؟
المتهم: هذا أحد الأرقام التى تحدث منها الشخص الذى هاتفنى من مصر وكان اسمه مالك ودونته باسم malek.
النيابة: ماذا تعنى هذه الرسوم؟
المتهم: كثير منها منقول من فيديو تعريفى لكيفية صناعة المتفجرات.
النيابة: لماذا تتعلم كيفية تصنيع المتفجرات ولأى غرض؟
المتهم: حتى أستطيع استعماله بعد السفر لسوريا، وأقسم بالله العظيم لم أفكر يوماً أن أكسر حتى غصن زيتون فى البلد الحبيب مصر.
النيابة: كم مرة عبرت فيها للأراضى الليبية؟
المتهم: 3 أو 4 مرات.
النيابة: متى كانت المرة الأولى؟
المتهم: من 30 -4-2011 حتى 11-7- 2012
النيابة: وما الهدف من الزيارة؟
المتهم: الأولى كانت للسياحة والثانية كانت للبحث عن عمل، المرة الأولى كانت 5 أيام، والثانية كانت لمدة شهرين.
النيابة: متى كانت زيارتك الأخيرة؟
المتهم: مدتها كانت أكثر من 5 أيام على ما أتذكر والزيارة الثانية كانت فى منتصف عام 2012 ومدتها شهران.
النيابة: وما هو غرضك من الزيارة الثانية؟
المتهم: كانت لتركيب «مكنة» فى مصراتة.. وفى البداية الشخص الذى كلمته فى التليفون فى ليبيا كان من طرف «صالح»، وكان أبومحمد فى تونس قال لى اسمه صالح، وأنا لما كلمته قال إنه سيرسل أحدا يتكفل بمساعدتى، وبعد مدة كلمنى، وقال إنه يكلمنى من طرف أبوإسماعيل وكل رقم كان يتغير كل مرة، ويقولون لى «مش انت الشخص الذى يريد يسافر سوريا خلاص هنسفرك إن شاء الله».
النيابة: ما هو قصدك من التعامل بتلك الأسماء؟
المتهم: لا أعرف ولم أسأل عن السبب.
النيابة: على أى أساس أخبرتهم بأسماء لك أخرى ليتعاملوا معك بها؟
المتهم: هم طلبوا منى ذلك.
النيابة: ما قولك فى اعتراف عناصر التنظيم بتنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد أثناء فترة عيد الأضحى العام الماضى، تستهدف المنشآت العامة والحيوية للبلاد ودور العبادة الخاصة بأقباط مصر ومشاريعهم التجارية فضلاً عن المنشآت العسكرية والشرطية؟
المتهم: لا أعرف وأنا تعرفت على أشخاص من خيرة الرجال منهم «طارق ورامى»، ولا أتصور أنهم يفعلون ذلك، ولا أظن ذلك أبداً، وحافظين لكتاب الله ولا أتصور أن يقتلوا المسلمين فى يوم عيد المسلمين.
النيابة: أضافت تحريات الأمن أن المتهم كريم، وهو المسمى حركياً حازم، استجلب سيارة لتفخيخها داخل البلاد خلال فترة عيد الأضحى؟
المتهم: كريم كان رجلاً رحمة الله عليه، ولم يكن ليقدم على مثل هذا العمل فى عيد الأضحى، وأريد أن أقول إننى أنتمى لحزب النهضة فى تونس، وسعيد بأن الإخوان يحكمون مصر، وأن مرسى هو الرئيس، لكننى كنت أتمنى أن يحاور هؤلاء الشباب الذى يعشق الجهاد فى سبيل الله ويتعرف على ما نفوسهم قبل أن يوجه ضرباته إليهم.
النيابة: ما صلتك بالمدعو كريم أحمد عصام؟
المتهم: قلت قبل ذلك أن «حد» تعامل معايا باسم حازم شريف وعرفت بعد القبض علينا أن اسمه كريم.
النيابة: ما صلتك بالمتهم المدعو طارق هليل؟
المتهم: رأيته فى الشقة عندما ذهبت إلى هناك وليس لى أى علاقة سابقة معهم وتعرفت عليه فى السجن حيث كنا محبوسين فى مكان واحد، كما تعرفت على عادل عوض شحتو اليوم فقط.
النيابة: ما قولك فى ما توصلت إليه تحريات قطاع الأمن الوطنى من معاونة المتهم طارق طه أبوالعزم، لمحمد جمال أحمد، فى استقطاب العناصر المعتنقة للأفكار التكفيرية والجهادية وشكل منها مجموعة تنظيمية تعمل تحت إمرة الأول ضمت الأشخاص سابق الإشارة إلى أسمائهم وآخرين، وذلك بهدف تنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد؟
المتهم: ليس لدىّ أدنى فكرة عن هذا الكلام.
النيابة: ما قولك فى إعداد المتهم طارق طه برنامجا لتدريب العناصر المرتبطة به، لتنفيذ أعمال عدائية، على المحاور «الفكرى والحركى والعسكرى»؟
المتهم: ليس لدينا أدنى فكرة ولا أعلم شيئاً عن هذه الأشياء.. لكن أنا كتونسى ضيف على أرض مصر الطيبة أتمنى أن أرى مصر تعيش تحت ظلال الشريعة الإسلامية.
النيابة: هل لديك أقوال أخرى؟
المتهم: أريد أن أقول إنه من المستحيل أن أفكر فى إيذاء مصر، وأنى قدمت كل ما أملك من معلومات فنية فى إطار عملى فى مصانع العاشر من رمضان حتى أفيد هذا البلد فكيف أعمل على إيذائه بعد ذلك.
أخبار متعلقة:
«الوطن» تواصل كشف أسرار وثيقة «فتح مصر»
التحقيقات فى قضية «خلية مدينة نصر» تكشف: المتهمون خططوا لاغتيال رموز قبطية وشخصيات عامة وضرب «القناة» بالزوارق الحربية
مفاجأة.. «الاستئناف» لم تتسلم ملف قضية «خلية مدينة نصر»
«الجماعة» تنفى وجود «الوثيقة» لدعم العنف والإرهاب وزيارة «البلتاجى وسلطان» للنائب العام هدفها «إخفاء الحقائق»
أعضاء النيابة لـ«طلعت»: إطلاع «البلتاجى» و«سلطان» على التحقيقات إفشاء للسرية.. وتسييس للنيابة
خبراء يحذرون: وثيقة الاغتيالات تزج بالمجتمع فى دائرة «العنف والفوضى»
«الزيات» يكذب «سلطان» على الهواء: «الكشكول» تضمن قائمة اغتيالات بصور الشخصيات