في غياب نبيلة مكرم.. اللجوء والهجرة غير الشرعية "شوكة" في ظهر مصر بالمؤتمر الدولي
أرشيفية
تغيبت السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، اليوم، عن حضور المؤتمر الدولي الأول "لأزمات الهجرة واللجوء: تحديات الدولة القومية في الوطن العربي وأوروبا"، نظرا للاجتماع الوزاري الطارئ لمناقشة تطورات كارثة غرق مركب رشيد، التي راح ضحيتها أكثر من 165 قتيلا.
وينظم المؤتمر مركز البحوث والدراسات السياسية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذي يستمر على مدار 3 أيام لـ9 جلسات، بمقر الكلية.
بينما شارك بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة منجستاب هايلي المدير القطري بالإنابة لبرنامج الاغذية العالمي، والسفير تروي لولا شنيك سفير كندا بالقاهرة، والسفير محمد غنيم، مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين، والدكتورة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمنع ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وركزت الجلسة على توضيح دور مؤسسات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في التعامل مع الهجرة واللجوء، وسبل معالجتها في مصر.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في كلمتها، أن الهجرة غير الشرعية واللاجئين هما من أكثر الأزمات خطورة التي يواجهها العالم مؤخرا، وتحتاج إلى حلول سريعة وعاجلة، مشيرة إلى أن الهجرة غير الشرعية تؤدي بالشباب وأسرهم إلى التهلكة.
وقال تروي لولاشنيك، السفير الكندي بالقاهرة، إن أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية من أخطر المشكلات التي يواجهها العالم أجمع في الوقت الراهن، مؤكدا ترحيب بلاده باللاجئين السوريين وتسعى لدمجهم في المجتمع الكندي في تجربة إيجابية من خلال تخصيص دعم مادي وبذل جهود عدة لدعمهم وتوفير حياة كريمة لهم لإيمان الحكومة بأن التنوع الثقافي والسياسي أحد أسباب قوة الدولة.
وتابع أن دولته والأمم المتحدة يقدمان نحو 75 مليون دولار، لحل مشكلات التغذية والتعليم الخاصة باللاجئين، لافتا إلى أن كندا رفعت من نسبة المساعدات الإنسانية المقدمة من كندا للأطفال في مصر إلى 10%.
فيما استعرضت الدكتورة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمنع ومكافحة الهجرة غير الشرعية، جهود اللجنة مع الحكومة المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال حملة في 11 محافظة لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة، والانتهاء من تنفيذ خطة عمل لأنشطة توعوية وتعاون إقليمي دولي مشترك وتشريعي للحد منها في إطار الاتحاد الإفريقي، فضلا عن صياغة أول استراتيجية متكاملة لمواجهة الهجرة والتي تُعد خطة عمل أولى لكل الأجهزة الحكومية.
ودعت "جبر" إلى سرعة تشريع البرلمان لقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية الذي تشارك فيه اللجنة وسيكون من شأنه القضاء على ذلك الأمر وحماية أرواح الشباب، مؤكدة أهمية عدم الخلط بين مفهوم الهجرة واللجوء.
ومن ناحيته، أوضح السفير محمد غنيم، مساعد وزير الخارجية للهجرة واللاجئين، أن الهجرة ظاهرة قديمة الأزل، منذ ظهور الإنسان على الأرض، على حد قوله، نتيجة الظروف المجتمعية المحيطة به، لذلك لا يجب التعامل مع المشكلة من منطلق أمني فقط وإنما من كل السبل المسببة لها كالبطالة والفقر والحروب والتمييز.
وأضاف أن مصر تعتبر دولة مصدرة ومقصد ومعبر للاجئين والمهاجرين لما تتمتع به من موقع استراتيجي، لذلك فتعتبر الهجرة غير الشرعية هي من أخطر المحاور التي تواجهها البلاد، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية تقود عصابات تقوم على الإتجار بالبشر والمخدرات والسلاح والتهريب.