المخابرات الألمانية: 60 إرهابياً وسلفياً ألمانياً دخلوا الإسكندرية العام الماضى
كشف تحقيق استقصائى لمجلة «دير شبيجل» الألمانية أن مصر أصبحت قِبلة للإرهابيين والسلفيين الألمان، وكشفت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، حسب المجلة، أن 60 سلفياً بينهم عناصر خطرة، هاجروا إلى مصر العام الماضى، واختار كثير منهم حى «المندرة» بالإسكندرية مقراً لإقامته.
وقالت المجلة: إن بعض هؤلاء الألمان مجرد مواطنين اعتنقوا الإسلام، وجاءوا للقاهرة هرباً من شعورهم بالعزلة والاغتراب فى موطنهم الأصلى، وبعضهم عناصر خطرة هاربة من ملاحقات الأمن فى ألمانيا ومحكوم عليهم فى قضايا مرتبطة بالإرهاب فى عواصم أوروبية أخرى.
كشف التحقيق أن مصر أصبحت «محطة ترانزيت»، للمسلمين الغربيين الراغبين فى السفر للجهاد فى مالى وسوريا وبلدان أخرى.
التحقيق الذى حمل عنوان «الطريق إلى التطرُّف»، اعتمد على رحلة رافق فيها مراسل المجلة الشهيرة شاباً ألمانياً مسلماً قرر الانضمام إلى مجموعة سبقته إلى الإسلام فى الإسكندرية لتعلّم أصول الدين الحنيف.
وقال مراسل المجلة إنه كان يرغب فى متابعة تفاصيل حياتهم لمدة أسبوعين، لكن إدارة المجلة اتصلت به، بعد تلقيها أخباراً عن خطة سلفيين لقتله أو اختطافه، خلال أقل من ثلاثة أيام من رحلته، وطالبته بمغادرة مصر فوراً.
وأضاف: تأكدت أن معظم هؤلاء الألمان مع «إخوة» لهم من جنسيات غربية أخرى، يدرسون اللغة العربية والإسلام، فى مدارس مختلفة منها مركز «إيزى للغات» الذى يعرض على طلابه «فرص السفر إلى السعودية، والإقامة فى مصر، ويحثهم على الهجرة من ألمانيا حتى لا تغرقهم الحياة مع الشياطين»، حسب إحدى رسائل المركز إلى أحد طلابه على «فيس بوك».
وقالت المجلة إن مدارس الإسكندرية علّمت كثيراً من السفليين الألمان، ومنهم «دانيال شنايدر» أحد أعضاء خلية إرهابية، عُرفت باسم «ساويرلاند» وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً، بتهمة التخطيط لشن هجمات فى ألمانيا، وفيها تعلّم أيضاً «روبرت بى» و«كريستيان إى» اللذان تم القبض عليهما فى إنجلترا العام الماضى بعد العثور على تقنيات لتصنيع القنابل فى أمتعتهما، أما الألمانى الذى استضافه فى شقته بالإسكندرية ويُدعى «لو» فهو رئيس جماعة أصولية فى ألمانيا اسمها «دعوة للجنة»، ومدرج على قوائم المخابرات الألمانية التى تتهمه بمحاولة تقويض القيم الديمقراطية الغربية.