"الجندي" عن علاقة مصر بإفريقيا: مبارك كان بيكدب عليهم.. لكن السيسي صادق
النائب مصطفى الجندي
قال النائب مصطفى الجندي عضو مجلس النواب المستشار السياسي للبرلمان الإفريقي، إن الحدث التاريخي الذي تشهده مدينة شرم الشيخ على مدار الأيام الماضية، وحتى نهاية الشهر الجاري، بدءا من الاحتفالات التي نظمها البرلمان المصري بمناسبة مرور 150 عاما على إنشاء الحياة النيابية في مصر أو انعقاد الجلسة المشتركة للبرلمان العربي الإفريقي دليل قوي على استعادة مصر لريادتها بين دول المنطقة.
وأشار في حواره مع "الوطن"، إلى وجود أن هناك ثقة من وفود البرلمانات العربية والإفريقية والدولية في المجهود الذي يبذله الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوطيد العلاقات المصرية، مع كافة الدول وفتح علاقات اقتصادية وتنموية.
كيف ترى مشهد الاحتفال وانعقاد الجلسة المشتركة للبرلمان العربي والإفريقي؟
حدث عالمي نال اهتمام الجميع، نحن نتحدث على مرور 150 عاما على إنشاء البرلمان، والحياة النيابية في مصر، والوفود البرلمانية العربية والإفريقية ترى أن هذا الحدث ليس حدث خاص بمصر وحدها، وإنما بالبرلمانات الإفريقية، وهو ما إشار إليه رئيس برلمان عموم إفريقيا في كلمته، وأتصور أن وجود ألف نائب في شرم الشيخ من بينهم 200 نائب إفريقي أمر في غاية الأهمية، وسيكون له مردود كبير في المرحلة المقبلة.
ما هي أبرز القضايا المطروحة على أجندة أعمال البرلمان العربي والإفريقي في جلساته؟
لأول مرة، تطرح قضايا عربية إفريقية مشتركة تدعو إلى التنمية من خلال فتح علاقات بين الدول، وهناك مطالبات بتشكيل قوى عربية ودولية، فضلا عن فتح منابع للتجارة بين العرب وتكون بواباتها مصر، وهناك نداء من رئيس البرلمان بتشكيل قوى عربية دولية لمواجهة الإرهاب وتغول القوى العظمى، وهناك نداء من رئيس برلمان عموم إفريقيا للشعب المصري بأنه يحافظ على جيشه، لأن أي ضرر على مصر هو ضرر لإفريقيا.
الرئيس عبدالفتاح السيسي يحظى بشعبية كبيرة بين الوفود الإفريقية التي شاركت في فعاليات شرم الشيخ، فكيف يمكن لنا تطويع هذه الثقة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية في المرحلة المقبلة؟
العالم كله ينظر باحترام وتقدير للرئيس السيسي، إحنا كانت مشكلتنا مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أنه كداب أما الرئيس السيسي فهو صادق الرئيس يوعد ويفي، وكنا مجمدين في البرلمان الإفريقي 3 سنوات، وحينما عاد المقعد لنا تم التصويت بنسبة 80% من أعضاء البرلمان بعقد جلساته بمدينة شرم الشيخ، حيث كان دائما ينعقد في جنوب إفريقيا وبالتالي لدينا تحديات وهي مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية إضافة إلى فتح أواصر للتنمية.
ما هي القضية التي ستعبر عنها بعمق شديد في الجلسات؟
بالاتفاق مع مجموعة من النواب سنعد ورقة ونوقع عليها لتحديد المواد الأولية في إفريقيا، لأن المواد الأولية لا تخرج، يجب تصنيع مرحلة أو اثنين من هذه المواد على الأقل لإفريقيا، "مش ممكن الفقر اللي إحنا فيه بسبب أن موادنا الأولية تخرج للخارج ويتم تصنيعها وبعد ذلك تأتي لنا".
وتابع "من صغري وأنا أسمع أن إفريقيا أغنى قارة لكنها أفقر قارة أيضا بسبب ما بها من مواد أولية منهوبة".
إلى أين وصلت الاتفاقات الدائرة بشأن أزمة سد النهضة؟
الملف كاملاً في يد رئيس الجمهورية، والحقيقة ما توصلوا له هو الأفضل في الوقت الحالي، وهو الاستعانة بشركات دولية تنظر إلى السد وإلى أمان هذا السد وإمكانيات وجوده وعدم تأثيره على حصة مصر في المياه، وهناك عمل دؤوب، وهناك تساؤل بشأن محاولات ضرب "اسفين" بين مصر وإثيوبيا.