مشاجرات في قرى المنيا بسبب نقص البوتاجاز.. والسائقون يحتجون على توزيع الوقود ليلا
تصاعدت أزمتا الوقود والبوتاجاز بالمنيا بشكل غير مسبوق، وشهدت جميع قرى المحافظة أزمة عنيفة في أسطوانات البوتاجاز، وصلت لحد قيام أهالي قرية "ريدة" التابعة لمركز المنيا باستخدام مكبرات الصوت بالمساجد لحشد المواطنين وتحريضهم على تنظيم وقفات احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، بسبب رفض البقالين التموينيين استلام الأسطوانات الفارغة منهم.
في مدينة المنيا، تجمهر العشرات من السائقين أمام مبنى الديوان العام للمحافظة، في ساعة متأخرة من مساء أمس، احتجاجا على قرار الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، بتوزيع حصص الوقود المقررة للمحطات ليلا، بحيث تبدأ عملية التوزيع في تمام الساعة الحادية عشر مساء، وتنتهي في الثامنة صباحا، وذلك بحجة عدم حدوث اختناقات مرورية بالطريق الزراعي "مصر - أسوان"، أثناء عملية التوزيع، غير أن السائقين قالوا إن محافظ المنيا يريد التعتيم على حجم الأزمة ومدى تفاقمها بتوزيع الحصص ليلا، حتى لا يشاهد المواطنون أعداد السيارات المؤهلة التي تقف في طوابير الانتظار.
وقال علي محسن، سائق سيارة تاكسي، إن قرار المحافظ سيتسبب في أن يقضي جميع السائقين ليلهم داخل المحطات للحصول على الوقود، وسيصعب عليهم العمل نهارا، وسيضطرون للنوم بمنازلهم.
وفي قرية "زهرة" التابعة لمركز المنيا، وقعت مشاجرات بين المواطنين أمام محلات البقالة التموينية بسبب أولوية الحصول على أسطوانات البوتاجاز، بسبب عدم وصول الحصص المقررة كاملة.