ربة منزل تقنع ابنها بإقامة حفل زفافه فى «تقسيم».. عنداً فى «أردوغان»
فقرها لم يمنعها من التعبير عن رأيها فى الأحداث السياسية، أو اتخاذ موقف سياسى معارض لحكومة رجب طيب أردوغان التى ترى أن سياساتها تهدد بنيان المجتمع التركى كله، فقررت أن تكون أحد المحتجين فى ميدان «تقسيم» رغم عمرها الذى تجاوز الـ48.
لم تخشَ عائشة ديسكى، ربة منزل تركية فقيرة، من إقامة حفل عرس ابنها «مظلوم»، فى الميدان الذى يشهد احتجاجات واسعة منذ عدة أيام، فهذه الفكرة فى رأيها إحدى وسائل الاحتجاج التى تصل بسرعة.
«عائشة» التى كرست نفسها منذ فترة طويلة للدفاع عن حقوق المرأة، وتعتبر أحد الأعضاء الناشطين فى «المنظمة اليسارية الثقافية» (Halkevleri)، تولت بنفسها تنظيم العرس فى «حديقة جيزى»، حيث اتفقت مع ناشطات على إعداد حلوى وتوزيعها على الزائرين، ثم تشجيع أقارب العروسين على الرقص استعداداً للعرس دون خوف وسط المحتجين.
إقناع «عائشة» لأقاربها بأن الفرح يجب أن يصطبغ بـ«السياسة»، احتاج منها إلى جهد كبير، حتى استطاعت الذهاب بابنها «مظلوم» وعروسه «سورية» إلى الميدان حاملين علم «تركيا» والهتاف مع المحتجين ضد حكومة «أردوغان»، قائلة: «لن أتوقف لأن التغييرات التى أتت فى عهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تهدد المجتمع العلمانى الحديث، والتى سيكون لها أثر سلبى على وضع المرأة».