التاريخ نظرى فى الكتب وعملى فى الرحلات «منه استيعاب وانبساط»
طلاب المدرسة فى رحلة إلى الإمام الشافعى
الحكايات المتعلقة بالتاريخ، تظل حبيسة الصفحات فى الكتب الدراسية، وفى رأس الطلاب الذين يحفظون الأرقام والأحداث. أمر دفع إنجى إبراهيم إلى التفكير فى تنسيق زيارات لبعض الطلاب للأماكن التاريخية، وحين بحثت عن أكثر المستفيدين لم تجد أفضل من طلاب المدارس التى تقع بمناطق عشوائية، لتنظم رحلة لمدرسة بالإمام الشافعى لعدة أماكن تاريخية بالقاهرة.
«لما الطالب يتعرف على تاريخه بشكل عملى، أفضل من النظرى» قالتها إنجى التى اصطحبت 39 طالباً إلى قصر عابدين، لمشاهدة المكان الأثرى، بما يحتويه من تحف وصور وخرائط، الأمر الذى قابله الطلاب بفرحة غامرة: «دى مبادرة عملناها وبنتمنى نقدر نكررها فى أكتر من مكان ومدرسة، ويحضرها عدد كبير من الطلاب للاستفادة».
من مدرسة الإمام الشافعى الابتدائية، انطلق طلاب الصف الخامس والسادس الابتدائى، مع مشرفة من المدرسة وعدد من أساتذتها، ووفرت لهم جمعية العالم بيتى أوتوبيساً يقلهم، وما إن وصل الطلاب إلى هنالك حتى شاهدوا فيلماً سينمائياً، واستمعوا إلى الشرح المقدم لهم من قبل المرشدين هناك: «المعلومة كده هتبقى ثابتة فى دماغهم، ومش هينسوها».
زيارات لأماكن تاريخية مع طلاب المدارس.. وعصام شرف يتبرع برحلتين
فى الصباح كان الطلاب يتنقلون بين أروقة القصر، يتابعون ما يحكيه لهم الأساتذة، ومستمتعين بالتحف التى يرونها، ومع انتهاء اليوم طلب بعضهم تكرار تلك الزيارة: «إحنا اتبسطنا أوى، واستفدنا حاجات كتير، ولو المدرسة عملت كده كل فترة هنتعلم كويس» يحكى محمد أحمد، أحد الطلاب الذين انتظروا الرحلة التى نظمتها الجمعية.
سمير عمر، مدير المدرسة التى خرج منها الطلاب، اعتبر الأمر خدمة من المجتمع المدنى مقدمة للمدارس، وفى الوقت نفسه يتمنى تكرار الزيارات، ليؤكد مدحت حامد مدير الجمعية أن كثيراً من المدارس طلبت منه الأمر نفسه. وأضاف: «عرض على المهندس عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق التكفل برحلتين للطلاب: «اتبسط جداً من الفكرة ووعدنا هييجى معانا مرة».