نائب رئيس غد الثورة: دعوة الإخوان للتظاهر في "يوم النصر" مسمار جديد في نعش الجماعة
وجه الدكتور محمد محيي الدين نائب رئيس حزب غد الثورة، التهنئة لشعب مصر وقواتها المسلحة بمناسبة الذكري الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، مطالبا المصريين الدعاء بالرحمة والمغفرة لشهداء النصر وفي مقدمتهم الرئيس محمد أنور السادات.
وقال محيي الدين، في تصريحات صحفية، أنه أصبح الآن واجبا على الجميع تذكير الشعب وغالبيته العظمي من الشباب بدروس هذا النصر لكي يكون سبيلا للخروج من الأزمة السياسية التي تحياها مصر، مؤكدا أن أول هذه الدروس هوالحسم في اتخاذ القرار وتنفيذه بمفاجأة عسكرية وإستراتيجية متميزة بشيء يعكس دور الرئيس السادات السياسي ودوره الكبير في خطة الخداع الاستراتيجي والتوجيه الاستراتيجي الذي أصدره للقوات المسلحة قبيل الحرب.
وأوضح نائب رئيس حزب غد الثورة أن الدرس الثاني هو جماعية القيادة والبطولة، فلم يكن لأكتوبر أب واحد بل آباء كثيرون منهم على سبيل المثال المشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي وعبد الغني الجمسي وحسني مبارك ومحمد علي فهمي وفؤاد ذكري ونوال السعيد ومحمد سعيد الماحي وكمال حسن علي وجمال محمود وفؤاد نصار ونبيل شكري ومحمود عبد الله وسعد مأمون وعبد المنعم واصل وعبد المنعم خليل وغيرهم.
وأشار محيي الدين أن من أهم دروس حرب أكتوبر هواستغلال الامكانات المتاحة ولوكانت أقل مما يجب في تحقيق المهام المطلوبة فجيشنا كان يمتلك من السلاح القديم ومن الذخيرة القليل ولكنه يمتلك من العزيمة والإيمان بالله وبقضيته ما يساوي ويفوق ما كان لدى إسرائيل، إلى جانب تأكيد الجيشين المصري والسوري علي مبدأ الوحدة والتكامل العسكري نحوهدف استراتيجي واحد رغم كل الاختلافات السياسية.
وأكد نائب رئيس غد الثورة أن أهم الدروس علي الإطلاق هوأن العمل العسكري ليس مطلوبا في ذاته، بل هودائما إما جزء أوكل الطريق إلى حل سياسي وهذا ما أدركه السادات وكان واقعيا فلم يأمل في تحرير كامل سيناء ولكنه بإمكانات مصر وجيشها المتاحة عمل على تحرير ضفة القناة الشرقية ليتسنى له استغلال إمكانية فتح قناة السويس كورقة ضغط شديدة التأثير واستغلال النصر في استكمال تحقيق باقي الأرض بعمل سياسي ودبلوماسي.
واختتم محيي الدين تهنئته مطالبا الإخوان المسلمين بأن يقرأوا هذه الدروس ويعوها جيدا ليدركوا أن هذا اليوم ليس لتظاهر فصيل ضد فصيل أوتنظيم ضد الدولة ولكنه يوم لاحتفال وتوحد كل المصريين، مضيفا أن دعوة الإخوان للتظاهر في يوم النصر والتواجد في التحرير، رغم أن التظاهر إذا كان سلميا في كافة مراحله هوحق دستوري وإنساني، لهو مسمار آخر يدقه قادة الإخوان في نعش جماعتهم بذكاء مفتقد بشدة، مؤكدا أنه ليس مقبولا من مصري أن يكون انتماؤه لتنظيم أوحزب أوجماعة أوحتى مؤسسة فوق انتمائه لتراب هذا البلد ووحدته ومصلحته وصون دماء أبنائه.