«الرعب من الإخوان» يسيطر على حفلات «إفطار وسحور» الأحزاب
سيطرت حالة من الرعب والقلق من أداء جماعة الإخوان المسلمين وسياساتها على حفلات إفطار وسحور الأحزاب المدنية، خصوصاً أنها جاءت بعد أقل من 48 ساعة من قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإقالة المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، التى اعتبرها مراقبون بداية لانفراد الإخوان بالسلطة فى مصر.
وأعرب شباب الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، خلال حفل الإفطار الذى دعا إليه الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب، مساء أمس الأول، عن خوفهم من تكفير المعارضين لحكم الإخوان، قائلين: «زمان كان المعارض بيتقال عليه ثائر، دلوقت المعارض هيتقال عليه كافر»، لافتين إلى أن ذلك سيكون أسوأ من نظام مبارك.
ووجه أبوالغار كلمة إلى قيادات حزبه، قائلاً: «الوطن يمر بفترة حرجة وخطيرة، وهناك مخاطر ومخاوف من أن تتحول الثورة العظيمة إلى فاشية مرعبة، وليس أمامنا إلا أن نتكاتف جميعاً ونكون يداً واحدة».
وفيما بدت الحسرة على انتهاء دور «العسكرى»، وانفراد الإخوان بالحكم على موائد الطعام، فى الأحاديث الجانبية والحوارات الثنائية على موائد الطعام، بدا بعض الحضور متفائلين وسعداء بالأحداث، ممن لم يعولوا فى شىء على «العسكر»، كما يرون أنه لا أحد بإمكانه أن يعيد الشعب والوطن للوراء مرة أخرى، لا إخوان أو غيرهم.
وتكرر نفس المشهد بمخاوفه وحواراته فى حفل السحور الذى نظمه بعد ذلك بساعات حزب «المصريين الأحرار»، وحضره كثير من الإعلاميين، ورأى الدكتور سامر سليمان، أستاذ الاقتصاد السياسى بالجامعة الأمريكية وعضو الهيئة العليا للحزب، أن هناك ما يبرر حالة القلق والخوف، وربما الاكتئاب المسيطرة على كثيرين تجاه المستقبل، لأننا ندخل الآن إلى مرحلة جديدة، يحكمها الإخوان وحدهم، وهناك مخاطر من أن تتكرر سيطرة التيار الواحد على الحياة السياسية، وأن لا يحدث تداول للسلطة، كما كان يحلم المصريون الذين شاركوا فى الثورة.