«التيار الشعبى» لـ«محسوب»: لا تزايد على موقفنا السياسى من الجيش
تبادل الدكتور محمد محسوب، القيادى فى تحالف دعم الشرعية التابع لتنظيم الإخوان، الهارب خارج مصر، والتيار الشعبى الذى يرأسه حمدين صباحى، الاتهامات، وذلك بعد بيان الأخير الذى اتهم فيه المجلس العسكرى بالمصادرة على منصب رئاسة الجمهورية والتدخل فى ترتيبات السلطة المقبلة، والذى رد عليه «محسوب» باتهام التيار بازدواج المعايير والبحث عن مصالح ذاتية.
وقال محسوب، فى تدوينة على صفحته على موقع «تويتر»، دون أن يشير للتيار الشعبى صراحة: «البعض يدين الانقلاب لأنه صادر منصب رئيس الجمهورية ولم يهتم عندما صادر وطناً وقتل آلافاً من أبناء الشعب»، وأضاف مستنكراً: «أى نفوس نسيت شعبها وعشقت نفسها؟!». وكان التيار الشعبى قد أصدر بياناً الأربعاء الماضى رداً على البيان الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول ترشيح المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع للرئاسة، أعرب فيه عن «دهشته» من بيان الجيش «نظراً لما يتضمنه من تدخل واضح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وترتيبات السلطة المقبلة»، مشيراً إلى أن ذلك «يتنافى (من وجهة نظره) مع الدستور والأعراف الديمقراطية والتقاليد السياسية التى يجب على كل الأطراف السعى لإرسائها». كما أعرب التيار فى البيان نفسه عن «قلقه» مما وصفه بـ«المصادرة على منصب رئيس الجمهورية، ووأد روح المنافسة السياسية الحقيقية وتكافؤ الفرص وحق الشعب فى اختيار رئيسه، بعد ثورتين عظيمتين، أسقط فيهما رئيسين، ويكمل بعدهما طريقه نحو المستقبل». من جانبه، قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى، إن تنظيم الإخوان والمحسوبين عليه ما زالوا ينكرون الواقع ويعاندون الشعب ويتعاملون مع ثورة 30 يونيو على أنها انقلاب، ومن يرى أن «30 يونيو» انقلاب، فبالتأكيد لا نستغرب أن يزايد على موقفنا السياسى. وأضاف لـ«الوطن»: «موقفنا من بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان واضحاً، وعبّرنا فيه عن رفضنا لأى محاولة لتدخل الجيش فى السياسة أو ترتيبات السلطة المقبلة فى مصر، مع كامل تقديرنا واحترامنا للجيش المصرى، وانحيازه للإرادة الشعبية فى «30 يونيو»، وتضحيات أبنائه فى الحرب الشرسة ضد إرهاب تنظيم الإخوان والمتحالفين معه فى الداخل والخارج». وأوضح «حمدى» أن التيار الشعبى لم ولن يقف فى صف من يعادى الشعب المصرى، ويتنكر لثورة 30 يونيو، وبنفس القدر، لن يقف فى صف من يتآمر على الوطن ويشن الحرب ضد الدولة والجيش والشعب.