إبريل في حياة بوتفليقة.. نُصب رئيسا وأصيب بالجلطة واستقال من منصبه
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
على مدى حوالي 82 عاما، من حياة الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، شهد شهر إبريل تحديدا محطات هامة في تاريخه السياسي.
وكان آخر تلك المحطات بحياة بوتفليقة السياسية التي صادفت شهر إبريل، حيث أعلن تركه لمنصبه قبل 28 إبريل الحالي، الذي تنتهي فيه ولايته الرئاسية، معلنا عدم ترشحه لفترة أخرى، وفقا لبيان الرئاسة الجزائرية.
وفي الساعات الأخيرة من مساء أمس، أنهى الرئيس الجزائري مشواره السياسي، حيث أخطر رسميا، رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء ولايته بصفته رئيساً للجمهورية، وبموجب الدستور الجزائري، فإنه بمجرد استقالة الرئيس يتولى رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما تنظم خلالها الانتخابات الرئاسية.
لم تكن تلك هي أولى محطات الرئيس صاحب الأصول الأمازيغية، المولود بمدينة وجدة المغربية، في 2 مارس 1937، بشهر إبريل، حيث تولى فيه رئاسة الجزائر في يوم 27 منه عام 1999، عقب فوزه كمرشح مستقل، من بين 6 منافسين، ويحصد دعم الجيش وحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة الجمهورية بنسبة 79% من أصوات الناخبين.
مكث بوتفليقة بذلك المنصب على مدى حوالي 20 عاما، انتهوا أمس، حيث إنه بموجب تعديل دستوري عام 2008، أعيد انتخابه في9 إبريل 2009 أعاد الجزائريون انتخابه للمرة الثالثة على التوالي بأغلبية وصلت إلى 90.24%، ثم فاز بالولاية الرابعة في 17 إبريل 2014، بنسبة تصويت 81,53%، ليسجل اسمه بكونه أطول الرؤساء حكما في تاريخ الجزائر، لينضم لقائمة الرؤساء الأطول فترة في المنطقة العربية.
ورغم حصد الرئيس المستقيل ذو الـ82 عاما، لذلك اللقب الذي تفرد به في بلاده، إلا أنه كان للمرض كلمة فاصلة بتاريخه، والتي صادفت أيضا الشهر الميلادي الرابع، ليصاب بجلطة دماغية، في 27 من إبريل 2013، ليتم نقله إثرها إلى المستشفى الفرنسي، ومكث فيه لمدة حوالي 3 أشهر، وصفتها حينها وكالة الانباء الجزائرية الحكومية بأنها "عابرة"، ولكنها ألزمته الجلوس على مقعد متحرك حتى هذه اللحظة، ليؤدي مهامه الرئاسية واليمين الدستورية لولاية رابعة عليه منذ ذلك الحين.