طفل يجوب لجان أكتوبر بـ"بطاقة وهمية": "عاوز أشارك.. أنا مش هفضل صغير"
الطفل أمام اللجنة الانتخابية بالمتميز
"دخلوني أنا معايا بطاقة عاوز أشارك في الدستور".. بهذه الكلمات فوجئ رجال الجيش والشرطة المسؤولون عن تأمين مدرسة نهضة مصر بمدينة 6 أكتوبر، بالطفل "محمد" لا يتعدى عمره 6 سنوات، يقف في نهاية طابور الناخبون استعدادًا لدخول لجنة الاستفتاء على الدستور.
يقول الطفل إنّه جاء من أجل المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأضاف لـ"الوطن": "يجب أنّ يُمنح الأطفال الحق في التصويت، هي دي مش بلدنا إحنا كمان، وبكره هنكبر ولا هنفضل صغيرين".
حيلة بسيطة لجأ إليها الطفل الصغير، لتمكينه من دخول أحد اللجان والمشاركة في الاستفتاء على الدستور، وهي طباعة معلومات عنه على شكل بطاقة شخصية، ليشهرها لرجال الأمن أمام اللجان: "كان نفسي أقف جنب بلدي زي الكبار، وكل ما أوريهم البطاقة اللي عملتها يضحكوا عليا".
وظل الطفل "محمد" يتجول حول اللجنة بحثا عن حيلة للتسلل إلى داخل لجنة الانتخاب، وكلما اقترب من البوابة الرئيسية يأخذه رجال التأمين ويطالبوه بالذهاب إلى لجنة أخرى، حتى أنّ بعضهم أقنعه بالذهاب إلى لجنة "مدرسة النصر" وهي لجنة مجاورة للجنة "نهضة مصر" بالحي المتميز.
بعد جولة قطعها على قدميه على اللجان، كان آخرها لجنة مدرسة "السياحية الأولى" على أطراف الحي، ورفض التأمين له بالدخول، استقر الطفل على كوم من الرمال ووضع رأسه بين راحة كفية أمام مدرسة "نهضة مصر".