روسيا تتقدم بمشروع قرار مضاد حول الوضع الإنساني بسوريا
قدمت روسيا مساء أمس إلى شركائها الغربيين في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار مضادا حول الوضع الإنساني في سوريا، كما أفاد دبلوماسيون.
وكان سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، عقدوا أول أمس، جلسة مباحثات غير رسمية، لتدارس مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا، أعدته دول غربية وعربية، وتعارضه روسيا.
ولكن المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، دعا إلى اجتماع جديد، أمس، حول هذا الملف، طالبا أن يكون مقتصرا حصرا، على سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين)، وطرح مشروعه خلال هذا الاجتماع.
ويتضمن مشروع القرار الروسي، بعضا من البنود التي وردت في مشروع القرار الغربي-العربي.
"ومن المقرر أن يجتمع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية، مجددا، اليوم، لمحاولة صهر النصين"، كما قال دبلوماسي في المجلس، طلب عدم ذكر اسمه.
ورفض المصدر، الغوص في تفاصيل المقترح الروسي، ولكنه أضاف:"لدينا شعور بأن الروس مستعدون للنقاش"، ولكن من غير المرجح أن تؤتي المفاوضات حول هذا المشروع أي نتيجة، قبل الأسبوع المقبل.
ويحاول الغربيون، منذ أيام عدة، إقناع روسيا بالموافقة على مشروع القرار الذي تقدموا به، والذي يطالب بـ"وصول حر وآمن إلى السكان المحتاجين للمساعدة، ورفع الحصار فورا عن العديد من المدن السورية، التي تحاصر المعارك سكانها، وخصوصا حمص القديمة بوسط البلاد".
وترفض روسيا مشروع القرار هذا بالكامل، وقد قالت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، أول أمس، إن "هذا النص مرفوض كليا، بالنسبة إلى بلاده"، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وحالت روسيا، منذ بداية الأزمة السورية، ثلاث مرات دون صدور قرارات تستهدف الضغط على دمشق.