أمام مقر «أكاديمية الشرطة»: حضر الأمن بقوة.. ومحيطها تحول لثكنة عسكرية.. وغاب الإخوان عن دعم «المعزول»
شهد محيط أكاديمية الشرطة غيابا تاما لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، خلال محاكمة محمد مرسى، الرئيس المعزول، وآخرين من قيادات جماعة الإخوان فى قضية الهروب من وادى النطرون، وتحول محيط الأكاديمية إلى ثكنة عسكرية وانتشرت مدرعات الشرطة والجيش والمئات من ضباط ومجندى الشرطة والحواجز الحديدية، وامتدت الأسلاك الشائكة إلى مئات الأمتار أمام البوابة الرئيسية وفى الطريق المؤدى لبوابة 8، واقتصر الدخول إلى مقر الأكاديمية على أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين وممثلى وسائل الإعلام المصرح لهم بتغطية الجلسة.
وعلى الطريق المؤدى لبوابة رقم 8 وضعت الحواجز الحديدية وانتشرت المجموعات القتالية المدعومة بمدرعات فض الشغب وعربات الأمن المركزى، كما انتشر رجال المفرقعات الذين استعانوا بالكلاب البوليسية للكشف عن أى مفرقعات أو أى مواد متفجرة داخل أى من السيارات التى تمر بالقرب من الحواجز، واعتلى ضباط مراقبة، وقناصة، أسطح العقارات المقابلة لأكاديمية الشرطة، كما انتشرت أكثر من 20 سيارة إسعاف، مجهزة بشكل كامل تحسباً لوقوع أى إصابات ناجمة عن اشتباكات أو أعمال عنف.
وأمام سور الأكاديمية أشعل عدد من المواطنين النيران فى علم تركيا وعلم قطر، وحضر أحد الأشخاص حاملا لافتة مكتوبا عليها: «قضية الهروب من وادى النطرون عبارة عن فيلم أنتجه خيرت الشاطر وأخرجه محمد بديع وقام ببطولته محمد مرسى العياط».
وشاهدت «الوطن» فرقاً من رجال المفرقعات تفحص وتمشط المنطقة بمحيط الأكاديمية على مدار الساعة قبل وأثناء بدء الجلسة بالإضافة إلى سيارات تشويش تجوب المنطقة. وقال اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات فى القاهرة، إن الإدارة أعلنت حالة الاستنفار التام، ودفعت بالمئات من الضباط والأفراد بالمناطق الحيوية مثل وسط القاهرة، والاتحادية، والتجمع الأول، ومنعت قوات الشرطة السيارات من الوصول إلى البوابات الرئيسية للأكاديمية تحسباً لوجود مفرقعات، وأضاف أنه لم يتم تلقى بلاغات سلبية أو إيجابية خلال نظر الجلسة. وقالت مصادر أمنية، لـ«الوطن»، إن المتهمين حضروا من محبسهم بطرة فى تمام الساعة الثامنة صباح أمس، وإنهم تحدثوا مع بعضهم البعض خلال وجودهم فى سيارة الترحيلات عن أنهم سيقضون اليوم داخل الأكاديمية لنظر ثانى جلسات قضية «التخابر» والمتهمين فيهما جميعا. وأضافت المصادر أن المتهمين تحدثوا أيضاً عن رغبتهم فى الحديث أثناء جلسة المحاكمة كما يفعل نجلا مبارك أثناء محاكمتهم.