خيوط المؤامرة القطرية تكتمل: «تحالف عسكرى» بين إثيوبيا والسودان
نقلت صحيفة «ريبورتر» الإثيوبية، أمس، عن وزير الدفاع الإثيوبى قوله فى البرلمان: إن وزارة الدفاع وقّعت على اتفاق مع السودان لدعم المصالح المشتركة للبلدين والحفاظ على سلامة جميع المناطق، ولذلك فإننا نعمل معاً من أجل تشكيل قوة عسكرية مشتركة.
فى المقابل، قال مصدر عسكرى مصرى إن وجود اتفاقية دفاع مشترك بين إثيوبيا والسودان لا يعنى مصر فى أى شىء، خاصة أن القوات المسلحة المصرية لا تفكر فى التدخل العسكرى كحل لأزمة سد النهضة الإثيوبى، مستدركاً: رغم قدرة الجيش المصرى على الوصول إلى إثيوبيا بطرق عدة، فإن مصر لا تسعى لاستخدام القوة، لكنها تتبع جميع الطرق الدبلوماسية والقانونية التى تمكنها من حل الأزمة. وقال اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والخبير الاستراتيجى، إن اتفاق وزارة الدفاع الإثيوبية مع حكومة السودان على تشكيل قوات مشتركة لتعزيز الأمن لخوفها من ضرب سد النهضة الإثيوبى. وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن تركيا وقطر لهما يد فى زعزعة وتوتر العلاقات بين مصر ودول أفريقيا لتحقيق مصالحهما، ولا نستبعد تمويل قطر للسد بعد زيارة الأمير تميم الأخيرة للسودان. ودعا «مجلس التعاون العربى - الأفريقى» التابع لمنظمة الشعوب والبرلمانات العربية، وفد لجنة الحكماء الأفريقى، إلى التدخل لإنهاء الاحتقان بين مصر وإثيوبيا على خلفية بناء سد «النهضة».
وحذر المجلس، فى اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور عبدالعزيز عبدالله، من وصول المباحثات بين الجانبين إلى طريق مسدود واحتمال لجوء مصر إلى خيارات لا تريد استخدامها حتى الآن.