صمت انتخابى فى الجزائر.. ومعركة كلامية بين «بوتفليقة» و«بن فليس»
بدأت، أمس، مرحلة الصمت الانتخابى فى انتخابات الرئاسة الجزائرية، المقرر لها الخميس المقبل، التى تشهد حالة غير مسبوقة من الجدل والمعارضة ودعوات المقاطعة، بسبب رفض أحزاب وشخصيات سياسية ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة، الذى دخل طوال الأيام الماضية فى معارك كلامية مع منافسه الأبرز على بن فليس.
واتهم الرئيس الحالى «بوتفليقة»، عبر التليفزيون الرسمى أمس الأول، منافسه المرشح «بن فليس» بالدعوة للعنف خلال حملته الانتخابية، فيما رد «بن فليس» باتهام الرئيس بالمحسوبية، قائلاً: «إذا انتُخبت، فلن أجلب إخوتى وأصدقائى إلى الرئاسة». وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية إن «تصريحات بن فليس تستهدف الرئيس الجزائرى بشكل مباشر».
وخرج عدد من نشطاء حركتى «بركات» و«رفض» إلى الشوارع فى 4 ولايات، للتنديد بترشح «بوتفليقة». وقالت صحيفة «الخبر» الجزائرية إن المتظاهرين رفعوا لافتات مناهضة لتدخل المخابرات فى السياسة، فيما سقط، أمس الأول، قتيلان بالرصاص فى ولاية «غرداية»، بعد تجدد اشتباكات طائفية اندلعت منذ 10 أيام.
ووعد مدير حملة «بوتفليقة» عبدالمالك سلال بـ«تنمية زراعية وصناعية شاملة، وتعديل الدستور وعرضه على الشعب للاستفتاء عليه»، فيما حاول المرشح الأبرز على بن فليس كسب ود الطائفة الأمازيغية، ووعد بإضفاء الطابع الرسمى على اللغة الأمازيغية وتعديل الدستور ومحاربة العشائرية والمحسوبية والإقليمية، ووصفت لويزة حنون، مرشحة حزب العمال، حملتها الانتخابية بـ«الأقوى فى تاريخ حزب العمال»، وتعهدت بإصلاح شامل.