"أمن دمياط": لم نسمح لـ"مصطفى العدوي" بتنظيم ندوة مخالفة لـ"الأوقاف"
نفى الرائد محمد البنا، مسؤول العلاقات العامة بمديرية أمن دمياط، في تصريح لـ"الوطن"، ما أُشيع حول موافقة أمن دمياط على تنظيم الشيخ مصطفى العدوي، أحد رموز الدعوة السلفية، ندوة له مساء أمس بمسجد اليسر بباب الحرس بدمياط، بالمخالفة لقرار وزارة الأوقاف.
وشدد البنا على أن وزارة الداخلية ليس لها علاقة بالأمر من قريب أو بعيد، ولا يمكنها التدخّل إلا في حالة مخاطبة الأوقاف لهم بوجود مشكلة تتطلب ذلك، وذلك في إطار من التنسيق بين الأوقاف والأمن، خاصة وأن دور وزارة الداخلية يقتصر على التأمين فحسب.
وتعود الأحداث لتحدي جمعية أنصار السنة المحمدية بدمياط، أمس، قرار وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف دمياط، بمنع رموز الدعوة السلفية من اعتلاء المنابر وإلقاء خطب الجمعة، أو تنظيم الندوات بالمساجد، وألقى الشيخ مصطفى العدوي، ندوته بمسجد اليسر بباب الحرس ضاربًا بقرارات وزارة الأوقاف عرض الحائط.
كانت قررت أوقاف دمياط، منع رموز الدعوة السلفية غير الأزهريين اعتلاء المنبر، ورغم إعلان الدعوة السلفية وأنصار السنة المحمدية عدم حضور مصطفى العدوي، أمس، لدمياط، إلا أنها تحدت كل الجهات المسؤولية، وألقى العدوي ندوته بأحد المساجد التابعة لأنصار السنة المحمدية.
من جهته، اعتبر الشيخ محمد سلامة، وكيل وزارة الأوقاف، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلك الخطوة تتصف بعدم احترام جمعية أنصار السنة المحمدية لوزارة الأوقاف أو ممثليها، وهدد سلامة بالتقدم ببلاغ ضد الشيخ محمد الطويل، رئيس الجمعية، والشيخ مصطفى العدوي، خاصة بعد اعتلاء الأخير المنبر رغمًا عنهم.
وتابع سلامة: "لقد أبلغت الدعوة السلفية وأنصار السنة المحمدية بقراري بمنع العدوي من الخطابة منذ أول أمس".
من جهته، اعتبر تامر فايد، سكرتير عام اتحاد الجمعيات الإسلامية بدمياط، أن قرار منع رموز الدعوة السلفية من الخطابة، لمجرد أنهم غير أزهريين رغم مساندتهم مؤسسات الدولة، قرار "غير حكيم" وقد يؤدي لتوتر الأوضاع الفترة المقبلة، بحيبل قوله.
وأضاف فايد، في تصريح لـ"الوطن": "نحن نعمل على تهدئة شباب الدعوة السلفية لغضبهم الشديد بسبب منع رموزهم من اعتلاء المنابر رغم مساندتهم مؤسسات الدولة، ونعمل جاهدين على عدم إشعال فتنة بين شباب الدعوة والأوقاف".
وتساءل فايد: "إلى متى سيظل منع رموز الدعوة السلفية من اعتلاء المنابر؟"، محذرًا من ردود أفعال شباب السلفيين إذا استمرت الأزمة.