اليوم.. بدء توافد رؤساء وملوك العالم لحضور حفل التنصيب
تستقبل القاهرة، اليوم، رؤساء وملوك الدول العربية والأفريقية لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى، وسط غياب لرؤساء الدول الأوروبية الذين اكتفوا بتكليف سفرائهم بتمثيل دولهم فى الحفل. واستجابت الإدارة الأمريكية للدعوة التى وجهتها لها مصر، حيث أوفدت مستشار وزارة الخارجية الأمريكية السفير توماس شانون، بصحبة وفد رفيع المستوى من المسئولين الأمريكيين. وأكد مصطفى أحمدى، المستشار الإعلامى للسفارة المصرية فى «أديس أبابا»، أن وزير الخارجية الإثيوبى تادروس أدهانوم يصل القاهرة اليوم، للمشاركة فى الحفل، وهى الزيارة الأولى لوزير خارجية إثيوبيا منذ توليه المنصب، مشيراً إلى أن الزيارة قد تؤدى إلى تهدئة الأجواء بين البلدين، على خلفية الخلافات المستمرة بشأن أزمة سد النهضة وقضية الأمن المائى.
ويصل صباح غد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولى العهد السعودى، الذى يمثل السعودية فى حفل التنصيب، فضلاً عن وصول ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، والعاهل البحرينى حمد بن عيسى، ورغم الظروف الصحية التى يمر بها الرئيس السودانى عمر البشير بعد إجرائه عملية جراحية الأيام الماضية، فإنه يصل القاهرة اليوم، فى أول رحلة خارجية له بعد إجراء العملية الجراحية التى فضل أن تكون لمصر لإزالة أى توترات بشأن العلاقات بين البلدين. ويتوافد على مصر أيضاً اليوم رئيس غينيا الاستوائية أوبيانج أنجيما، وعدد من المسئولين الأفارقة. وفيما يخص الدول الأوروبية، أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الوطن» أن سفير الاتحاد الأوروبى جيمس موران سيمثل الاتحاد الأوروبى فى الحفل، فضلاً عن حضور سفراء الدول الأوروبية للحفل وغياب رؤساء أو مبعوثين رئاسيين من الدول الأوروبية، مؤكدة أن تغيب رؤساء الدول يرجع إلى تأخر إرسال الدعوات حيث كان لدى عدد كبير منهم جداول مواعيد محددة سلفاً، مشددة على أن عدم حضور الرؤساء الأوروبيين ليس له أى أسباب سياسية.
ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاترين أشتون، فى بيان، إن «الاتحاد الأوروبى يهنئ السيسى بصفته رئيساً جديداً لمصر ويأمل فى أن ينهض بالتحديات الكبرى التى تواجهها البلاد وبينها الوضع الاقتصادى الصعب والانقسامات العميقة داخل المجتمع والإطار الأمنى واحترام حقوق الإنسان». وأضافت: «الاتحاد الأوروبى أخذ علماً بأن الاقتراع جرى بنظام وبشكل سلمى.. وتلفت دول الاتحاد الـ28 إلى أنه بالرغم من ذلك وفيما أرسى الدستور الجديد سلسلة حقوق أساسية، فإن احترام القوانين لم يكن بمستوى المبادئ الدستورية». وتابعت: «حرية التجمع وحرية التعبير موضوعان يثيران قلقاً لا سيما فى إطار هذه الانتخابات، وبناء ديمقراطية قوية ودائمة لن يكون ممكناً إلا مع إقامة مؤسسات ديمقراطية وشفافة ومسئولة تحمى كل المواطنين وحقوقهم الأساسية». وجدد الاتحاد التعبير عن قلقه العميق إزاء اعتقال أعضاء من المجتمع المدنى والمعارضة وكذلك من الناشطين.