تلاميذ «عرب الشريفة» بمنفلوط ممنوعون من الذهاب للمدارس بقوة السلاح
لم يشعر أبناء قرية «عرب الشريفة» بمنفلوط بفرحة بداية العام الدراسى الجديد؛ فالخلافات بين قريتهم وإحدى العائلات من قرية جحدم «القذاميل» حالت بينهم وبين فرحة ذلك اليوم، عندما وصلت لأحد أبناء «عرب الشريفة»، (سيد إبراهيم) معلومات تؤكد أن القذاميل سوف تخطف بناتهم وتلبسهم العار مدى الحياة، علاوة على إقامتهم نقاط تفتيش على طول الطريق للبحث على أى فرد من القرية لقتله.
يقول أشرف رئيس حامد، وجمال حسين سالم، طالبان بالصف الأول الثانوى: على الرغم من أننا نعلم أن أهالينا خائفون علينا فإننا فى حزن شديد؛ لأن أول يوم دراسى يمثل عيداً لنا، وخاصة أننا نريد أن نفرح بتفوقنا فى الإعدادية.
وقالت فاطمة عبدالله بالصف الثانى الإعدادى، إنها أحضرت ملابس المدرسة منذ المساء، واستيقظت مبكراً، وفوجئت بأمها تقول لها «مش هتروحى المدرسة النهاردة» ولما سألتها ليه، قالت «عمك سيد إبراهيم قال إن القذاميل عايزين ياخدوا البنات».
وتبعتها أسماء سيد، بالصف الثالث الإعدادى، بأنها «زعلانة جداً وخاصة أنها فى شهادة، واليوم بيأثر ومش عارفة الحكاية دى هتنتهى إمتى».
وقال خالد رئيس حامد، شقيق أشرف طالب الثانوى إننى أرسلت للحصول على طلب تحويل لأخى لمدرسة بأسيوط حتى لا يضيع مستقبله، فرفضوا وقالوا لازم نروح إحنا، وطبعاً إحنا عارفين هما عايزين إيه، ويضيف أن هذه العائلة كبيرة ويسيطرون على كل شىء فى «جحدم».
على رشدى، مدرس لغة إنجليزية، بمعهد فتيات بنى عدى، قال إننى ممنوع من الذهاب إلى عملى بقرية بنى عدى، وذلك لمرورى على قرية جحدم، وأنا متغيب عن العمل، ولا أعلم ما مصيرى فى هذه الفترة.
ويضيف على عابدين مدرس، أفراد عائلة القذاميل وهم (مصطفى فرغلى دياب، وعلى مرسى، وعلى حجازى، وجمال سيد دياب) يفتشون السيارات ويأخذون تحقيق الشخصية من الركاب، وكأنهم أمن الدولة، بحثاً عن أى أحد من قريتنا.
كما أضاف الشيخ إبراهيم الحيص، من أهالى القرية أنهم تابعون لقرية جحدم إدارياً، وبالتالى جميع المصالح معطلة.
وقال عمر سيد محمود، معلم لغة عربية بمدرسة الوحدة الوطنية بجحدم، إننى اتصلت بأحد زملائى كى يبلغ إدارة المدرسة بأن يرسلوا لى خطاب تحويل للتأمين الصحى بأسيوط، فرفضت ناظرة المدرسة خوفاً منهم، ولأنهم هددوها وقالوا لها لازم هو ييجى، وده طبعاً علشان أروح ويقتلونى.
وقال ناصر عبدالساتر، مدرس مساعد بكلية العلوم جامعة أسيوط، إنه منذ 15يوماً وهو لا يذهب لعمله، و«مش قادرين ننزل لأنهم عاملين أكمنة على الطريق».
جدير بالذكر أن الخلافات بين القريتين بدأت منذ 3 شهور تقريباً عندما ذهب أحد أبناء قرية عرب الشريفة إلى محطة بنزين يملكها أبناء القذاميل بجحدم لشراء «جاز» للمواتير، فرفض لأنه يبيعه بالسوق السوداء، ولما رد عليه انهال عليه بالضرب، فرآه ابن عمه سائق فسألهم عن سبب النزاع فضربه أيضاً، وحبسوهما بعد أن ضربوهما، وبوساطة بعض الكبراء خرجا، وكانا شباباً فى سن الـ19 ومن يومها بدأت المشكلة ولم تنته.
أخبار متعلقة:
التلاميذ .. «رهائن» المطالب الفئوية
إضراب جزئى فى المدارس.. والمعلمون يواصلون الاعتصام أمام «الحكومة»
تلاميذ «التحسين» بالدقهلية يضربون عن الدراسة والقرية تعلن العصيان المدنى
«الوطن» تعيش مأساة يوم دراسى مع أسرة تعانى من إضرابَى المدرسين والسائقين
«السعيدية» تعلن العصيان على الإضراب
أولياء أمور تلاميذ بالحامول يمتنعون عن إرسال أبنائهم للمدرسة