بدء أولى جلسات محاكمة المتهم بتعذيب أطفال "دار مكه"
بدأت محكمة جنح العمرانية، برئاسة المستشار تامر رشاد، منذ قليل، نظر أولى جلسات محاكمة المتهم بتعذيب الأطفال الأيتام في قضية دار مكة المكرمة.
وتستمع المحكمة إلى أقوال شهود اإثبات في القضية.
كان المستشار محمد شقير، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بالإنابة، أمر بإحالة المتهم "أسامة.ع"، صاحب دار أيتام مكة المكرمة الخيرية، المشهرة برقم 2760 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، إلى محكمة جنح الطالبية، في قضية اتهامه بالتعدي على 7 أطفال بدار الأيتام بالضرب، وتعريض حياتهم للخطر عن طريق تعذيبهم.
ووجهت النيابة المتهم بأقوال 6 أطفال الذين أكدوا أن المتهم كان يضربهم كل يوم بسبب تشغيل التليفزيون.
وأنكر المتهم جميع التهمة الموجهه له بتعذيب الأطفال داخل الدار بسبب "تشغيل التليفزيون وفتح الثلاجة".
وعندما تم مواجهة المتهم بالفيديو الذي صورته زوجته، قال، إنه كان يفعل ذلك بهدف تأديبهم وليس تعذيبهم، بسبب إصرارهم على ارتكاب الأخطاء.
وأضاف: "أثناء محاولة الأطفال تشغيل التليفزيون في مرة سابقة، كان سيتعرض للكسر، ولذلك أحاول تأديبهم لعدم تكرار الأخطاء".
وأشار إلى أنه كان يعلم أن زوجته صورت الواقعة، قائلًا: "لو كنت أعلم أن ما فعلته جريمة ما تركتها تصور".
وأوضح أنه يتعامل مع أبنائه بنفس الأسلوب الذي يتعامل به مع أطفال الدار، مؤكدًا أنه اعتدى بالضرب المبرح على ابنه فور علمه أنه يدخن.
وقال المتهم إن تصوير الفيديو كان منذ عام و4 أشهر، مضيفا: "زوجتي تعلم أني عصبي، ولا اتمالك أعصابي إذا حدث خطأ ما، ولكني حريص على تربية الأطفال حتى لا يتجهوا إلى التدخين مثل نجلي، ولم أقصد تعذيبهم".
وأوضح أنه قبل اكتشاف الواقعة بأسبوع، اتصلت به زوجته "إلهام" وهددته بتقديم الفيديو للجهات الأمنية، بسبب علمها بزواجه من فتاة تعمل في الدار، ورفضه لتطليقها.