البرغوثي: الظلم التاريخي سبب الأمراض الاجتماعية المنتشرة بالصعيد
البرغوثي: الصعيد حافل بالمجد ولم يتوقف عن إنجاب العظماء
الكاتب الصحفي محمد البرغوثي
قال الكاتب الصحفي والروائي محمد البرغوثي، إنَّ الفقر الشديد والظلم التاريخي الذي تعرض له الصعيد، كان أساس كل الأمراض الاجتماعية التي حدثت فيه، وكان حظه في الماضي من المشروعات التنموية والموازنة العامة للدولة ضئيلا جدًا.
صعيد مصر حافل بالمجد
وأضاف «البرغوثي»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «مساء DMC»، المذاع على شاشة قناة «DMC»، وتقدمه الإعلامية والصحفية إنجي القاضي، أن هناك العديد من المشروعات التي جرى إنشائها، وأخرى جرى الإعلان عنها لتنمية الصعيد، إلا أن البيروقراطية المصرية تمكنت من تخريب ذلك وإفساد كل المشروعات التي كانت تنهض بالصعيد.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن صعيد مصر منطقة حافلة بالمجد، والتنوع الثقافي والإنساني، لكنها تعاني من جغرافيا مقبضة عبارة عن شريط ضيق جدا بين منطقتين جبليتين، والرقعة الزراعية محدودة للغاية.
ولفت «البرغوثي» إلى أنه مع النمو والانفجار السكاني الذي حدث، وجد الصعيد نفسه أمام مشكلة ضخمة للغاية، فلا توجد أي ملامح لأي حاضر أو مستقبل يمكن أن يكون فيه أي قدر من الأمان، وبالتالي حدثت به هجرة كبيرة، سواء كانت هجرة داخلية أو خارجية، وكانت هي الملمح الأشد وضوحا خلال الخمسين سنة الماضية.
وأشاد «البرغوثي»، بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال هذا الأسبوع، كم كبير من مشروعات التنمية في الصعيد، والمحاور على النيل التي تربط الشرق والغرب لمسافات قصيرة، قائلا إن ذلك سيسهل التواصل بين الناس وتنقلهم، وسيكون هناك ظهيرا صحراويا لإقامة مشروعات ومصانع.
البرغوثي: الصعيد لم يتوقف عن إنجاب العظماء
وأكد أن الصعيد لم يتوقف على الإطلاق عن إنجاب العظماء، ويثري الثقافة المصرية بشخصيات عظيمة جدًا بدءا من رفاعة الطهطاوي مرورا بالعقاد وطه حسين وعدد كبير من الأدباء والشعراء والفنانين، فأهم شاعر للعامية في مصر كان عبدالرحمن الأبنودي في السنوات الأخيرة، وأهم شاعر فصحى كان أمل دنقل، ومن أهم القصاصين في تاريخ مصر يحيى الطاهر عبدالله، وكلهم من أبناء الصعيد.