نقص أسطوانات البوتاجاز صداع مزمن في رأس "تنفيذي الغربية"
تشهد قرى ومراكز زفتى والمحلة والسنطة وكفرالزيات وبسيون، بمحافظة الغربية أزمة طاحنة بسبب نقص أسطوانات البوتوجاز الموردة إلى كافة المستودعات ومنافذ التوزيع، وسط سيطرة كاملة وجشع مسئولي المستودعات وتجار السوق السوداء، ما أصاب الأهالي بحالة من الاستياء والغضب الشديدين لتجاهل المسؤولين بديوان المحافظة لمشكلاتهم وتعكير صفو حياتهم.
ففي قرى سندبط، وسنباط، بدائرة مركز زفتى يصطف المئات من الأهالي في طوابير تمتد إلى عشرات الأمتار، لساعات طويلة انتظارًا لوصول الأسطوانات والتي يتم التخلص منها من الأبواب الخلفية لبيعها في السوق السوداء، بأسعار تتراوح ما بين 30 جنيهًأ حتى 50 ، ما يعد عبئا ماديا على المواطنين.
وقال محمد علي، أحد أهالي قرية شبرابابل، بمركز المحلة، إن أهالي القرية يفاجئوا بسيارات ربع نقل وكارو يحملون عشرات الأسطوانات لبيعها بأسعار تبدأ من 25 جنيها، متسائلا: "أين دور الدولة وفين المسئولين والرقابة راحت فين لازم نحاسب كل واحد مقصر في شغله".
كما ناشدت سوسن حسين، محاسبة بجامعة طنطا، اللواء الدكتور محمد نعيم، محافظة الغربية، باتخاذ إجراءات عاجلة لردع تجار السوق السوداء، ومحاسبه الفاسدين من الجهات التنفيذية الذين يهملون شكاوى المواطنين، مؤكدة أنها أجرت أكثر من اتصال بجهاز حماية المستهلك ومباحث التموين ولكن لم يستجيبوا لشكواها على حد قولها.
فى المقابل، أصدر اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، توجيهات عاجلة إلى كافة المسؤولين بالجهات التنفيذية بمديرتي التموين أمن الغربية، وعلى رأسهم اللواء سعيد عبدالمعطي، سكرتير عام المحافظة، بالضرورة تشكيل لجنة لعلاج أزمة نقص أسطوانات الغاز، ومخاطبة وزارة البترول بضخ كميات إضافية وتعويض النقص وتكثيف كافة الحملات التموينية بالتنسيق مع ضباط إدارة مباحث المرور لمواجهة مروجيها الذين يبيعونها لمصانع الطوب والأسمنت، والتربح دون وجه حق.