«حصانه نزل الأرض».. حكاية مقتل «محمود» على يد جاره في بنها
صورة أرشيفية
خطوات بطيئة متثاقلة ترجل بها أحد الأحصنة داخل أرض زراعية بمدينة بنها، لتكون هي الشرارة التي اشتعلت في قلب صاحب الأرض، وبدأ في التعدي على جاره الشاب العشريني مالك الحصان، ليسقط الأخير جثة هامدة، وسط الأرض الزراعية، تلك التفاصيل الأليمة في حادث مقتل شاب بإحدى قرى بنها، والذي صدر اليوم تأجيل النظر في قضيته للشهر المقبل، لذا ترصد «الوطن» حكايتها الكاملة.
كان الشاب «محمود» يعشق تربية الخيول منذ صغره، لذلك ربَّى أحدها في منزله، لم يكن هذا الحصان مجرد حيوان يربيه، بل كان رفيق دربه يصطحبه في كل مكان، مرت السنوات وكبر الشاب صاحب الـ18 عاما، وكبر معه حصانه الخاص.
مشادة كلامية بسبب نزول الحصان الأرض
وفي يوم الواقعة، ترجل الشاب برفقة حصانه خارج المنزل، أملا في التنزه معا، وحين هوى الشاب من على ظهر خيله، سار الحصان في اتجاه إحدى الأراضي الزراعية، وذلك حال وصول صاحب هذه الأرض، اشتعلت النيران في عينيه عندما رأى الحصان وسط أرضه.
مصرع الشاب على يد جاره
فر صاحب الأرض مسرعا لنهر الحصان وإبعاده عن أرضه الزراعية، شاهد الشاب «محمود» ذلك الموقف، إذ يدخل في مشادة كلامية برفقة صاحب الأرض، تملك الغضب من الأخير، إذ يفر مسرعا لإحضار عصا خشبية غليظة «شومة» ويهوى بها على رأس الشاب.
لحظات من الألم مصحوبا بانهمار الدماء من رأسه، مر بها «محمود»، قبل أن يسقط جثة هامدة غارقة وسط دمائها، تجمع حوله الأهالي الذين حلت على وجوههم الصدمة، من مشاهدة ما جرى ووفاة الشاب في لحظة غافلة، حاولوا إسعافه إلا أن للقدر كلمة أخرى، ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة، ليكون ضحية جاره وحصانه.
بداية أحداث الجريمة
وتعود أحداث الجريمة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بالقليوبية، إخطارا، من مأمور قسم أول بنها، يفيد بنشوب مشاجرة في دائرة القسم، ووجود متوفى، وتبين من التحريات نشوب مشاجرة بين المجني عليه، ويدعى «محمود» الذي يبلغ من العمر 18 عاما، وآخر يدعى «حاتم» بسبب نزول حصان الأول في أرض الثاني، فنشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، تعدى فيها الثاني على الأول، بالضرب «بشومة» ما أحدث به إصابات بالغة أدت لوفاته، وأجلت اليوم محكمة جنايات بنها النظر في القضية للشهر المقبل.