رفعت السيد: زيارة السيسي دعم من الدولة لاستقلالية القضاء
قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدار القضاء العالي، اليوم، في عيد القضاة المصري، تؤكد استقلاليته، ودعم الدولة.
كما أشار إلى أن تلك الخطوة تؤكد أن "القضاء الحصن الحصين لكل صاحب حق، ولا سيادة في محرابه إلا للقانون، ولا سلطان عليه إلا للضمير، ولا رقابة فوقه إلا من الله، على حد تعبيره".
وأكد السيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن هذه الزيارة كانت ضرورية، ولا بد منها بعد "الهجمة الشرسة التي تعرض لها القضاء حاليًا من بعض اللذين يحاكمون أمامه وأنصارهم في داخل وخارج البلاد"، مضيفًا أنها أشبه برسالة للعالم أجمع، "أن في مصر قضاء وقضاه لا يخشون سوى قوانينهم وأنهم مدعاة فخرًا لأمتهم".
وتابع أن القضاء المصري، تعرض لـ"نكبة كبرى" في 31 أغسطس 1969، على حد قوله، عندما قرر الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، فصل جميع قضاة مصر، وأعضاء النيابة العامة، ومجلس الدولة، والنيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، وإعادة تشكيل هذه الهيئات مرة أخرى وإسقاط أسماء من لا يرغب في استمرار عمله بالقضاء، ما ترتب عليه إسقاط 300 منهم.
كما تم إلغاء المجلس الأعلى للقضاء التي كان يتولى شؤون القضاة، واستبداله بمجلس أعلى للهيئات القضائية.
وأوضح أنه في عام 1972 ألغت محكمة النقض هذه القرارات بقوانين، ومن ثم أعيد قضاة مصر مرة أخرى لمواقعهم، ولم يصدر قرارًا بإلغاء المجلس الأعلى للهيئات القضائية، حتى عام 84 حينما قرر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قانونًا بإعادة تشكيله، ولذلك أصبح هذا اليوم احتفالًا للقضاة، إلا أنه توقف لـ4 أعوام عند تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكم مصر، ثم في عصر الإخوان "بل أن مرسي عصف به حين أصدر إعلانه الدستوري، الذي حصن فيه قراراته ضد أحكام القضاء وفصل النائب العام".